انفرجت الأزمة المرورية الكبيرة التي شهدتها شوارع القاهرة، منذ صباح اليوم الأربعاء، نتيجة لإضراب العشرات من عمال جهاز مترو الأنفاق، وأكد العمال أن عربات المترو قد بدأت في التحرك مع وقت الظهيرة، بعد أن تأكد العمال من تنفيذ مطلبهم الرئيسي بإقالة المهندس علي حسين رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق. وكانت القاهرة الكبرى قد أصيبت، اليوم الأربعاء، بالشلل المروري التام؛ جراء إضراب عمال المترو، حيث تكدست السيارات والمارة، وتكدُس راكبي المترو على سيارات الأجرة، مما أدى إلى غضب العديد من المواطنين بسبب توقف المرور، وهو الأمر الذي أسفر عن تأخيرهم عن العمل. وترجع الأزمة منذ أن قررت النقابة المستقلة للعاملين بالهيئة القومية لمترو الأنفاق، تنظيم اعتصام ومظاهرة حاشدة للعاملين بالمترو، صباح أمس الثلاثاء، للمطالبة بإقالة علي حسين رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، وحل مجلس الإدارة بالكامل. وأعلنت النقابة أن الاعتصام بدأ بعمال الخط الأول بمحطة مترو الدمرداش، وعمال الخط الثاني بمحطة مترو شبرا الخيمة، مع التهديد بالتصعيد لإضراب شامل إذا لم يتم التجاوب مع مطالب النقابة. وأرجعت النقابة قرارها إلى تجاهل مجلس الإدارة لمطالب النقابة الممثلة للعمال بتحسين الأجور وتقليل ساعات العمل، ورفع مستوى الرعاية الصحية، وتحسين الصيانة وتحسين الأجور، وتطوير خدمات الهيئة في ظل تدهور صيانة المترو. وهو ما حدث بالفعل حيث تحول الاعتصام إلى إضراب شامل على مستوى خطوط المترو الثلاثة، مما دفع محمد رشاد المتيني وزير النقل، إلى استدعاء المهندس علي حسين رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، فجر الأربعاء، واتفق معه على إبعاده عن العمل، وقرر الوزير أن يتولى رئيس غرفة التحكم المركزي إدارة الشركة مؤقتا، بعد قبول استقالة رئيس الشركة. إلا أن العمال حينما تواردت إليهم أخبار الإقالة صباح اليوم الأربعاء، رفضوا إعادة الحركة قبل الاطلاع قرار إقالة المهندس علي حسين رئيس الشركة، والإمساك بالقرار بأيديهم، ومعرفة الرئيس الجديد للشركة الذي سيخلفه. ومع اقتراب الظهيرة أعلن محمد الشحات - المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل- قبول استقالة رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، وهو الأمر الذي دفع العمال إلى فض إضرابهم والعودة للعمل، وانتظام حركة قطارات مترو الأنفاق على مستوى الخطوط الثلاثة.