كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن تعليمات صدرت لسفراء إسرائيل في جميع أنحاء العالم؛ لإيصال رسالة إلى الدول التي يعملون فيها، مفادها أن إسرائيل ستنظر إلغاء جزئيا أو كاملا لاتفاق أوسلو الموقع مع السلطة الفلسطينية عام 1993، إذا تبنت الأممالمتحدة قرارا برفع وضع فلسطين إلى صفة مراقب. ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله: "إن إسرائيل ستركز على حشد أكبر عدد من البلدان وقادة العالم؛ للضغط على الرئيس الفلسطينى محمود عباس وردعه عن إكمال هذه الخطوة في الأممالمتحدة". وأضافت أن احتمالية تراجع الرئيس عباس عن هذه الخطوة باتت ضعيفة، خاصة وأن الاتصال الهاتفي بينه وبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا لم يثنه عن هذه الخطوة. وقال الرئيس محمود عباس: "سنقدم طلب عضوية فلسطين؛ للتصويت عليه في الأممالمتحدة في 29 نوفمبر الجاري، الذي يصادف يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني. وتوقعت الصحيفة أن يحصل الطلب الفلسطيني على تأييد كبير بنحو 150 من الدول الأعضاء البالغ عددها 193. وأشارت إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان عقد سلسلة من الاجتماعات في فيينا مع سفراء إسرائيل في دول الاتحاد الأوروبي؛ لوقف المساعي الفلسطينية. وأضافت أن ليبرمان طرح خلال المناقشات قائمة من الخطوات الممكنة لمعاقبة الفلسطينيين، مثل وقف نقل أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية، أو إلغاء تصاريح العمل في إسرائيل للمئات من العمال الفلسطينيين.