أعلن المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين بالأردن أنمار الحمود أن عدد اللاجئين السوريين بالمملكة ارتفع حاليا إلى حوالي 230 ألفا، وذلك منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011. وقال أنمار الحمود في تصريح لصحيفة "الرأي" الأردنية الصادرة اليوم "الأحد"، إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين لا يشمل كل اللاجئين في المملكة لأسباب عديدة من بينها التردد في التسجيل وغيرها. وتوقع الحمود، أن ينتهي العمل في إنشاء مخيم "مريجب الفهود" للاجئين السوريين (20 كيلو مترا شرق مدينة الزرقاء الأردنية) قبل نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن هناك التزاما دوليا أكده رئيس المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيرس بتمويل المخيم تمهيدا لافتتاحه خلال خمسين يوما، لافتا إلى أن القوات المسلحة الأردنية باشرت بالتخطيط والعمل ودراسة اقتراحات المنظمات الدولية لإنجاز المخيم وفقا للشروط العالمية. وأوضح المنسق العام، أن الموقع تتوفر فيه البنى التحتية من كهرباء وماء وقريب من منطقة المزارع وأقل سلبية من مخيم "الزعتري" الذي إنشئ في محافظة المفرق الصحراوية (75 كم شمال شرق عمان)، معربا عن أمله في أن تسهم الدول العربية في الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية وغيرها للاجئين السوريين بالأردن، والمساهمة بشكل خاص في تجهيز مخيم "مريجب الفهود". وتوقع أن يتم توريد ألف من البيوت الجاهزة (كرافان) من المنحة السعودية في الثامن من الشهر الجاري، كما ستقدم المنظمات الدولية خياما أكثر ملاءمة لفصل الشتاء القادم؛ ليتم رفع سوية المخيم ليتقارب والمواصفات الدولية. وقد واصل اللاجئون السوريون تدفقهم باتجاه الأراضي الأردنية؛ حيث اجتاز السياج الحدودي بين البلدين 390 لاجئا خلال اليومين الماضيين تم نقلهم جميعهم إلى مخيم "الزعتري". ويشار إلى أنه بحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة فإن حوالي 250 ألف لاجئ سوري سوف يحتاجون للمساعدة في الأردن بحلول نهاية العام الجاري وفق بيان للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.