وافق جمال إمبابي، محافظ الإسماعيلية، على تخصيص مساحة 50 فدانا لإنشاء 10 مشروعات صناعية جديدة بوادي التكنولوجيا بالقنطرة شرق بأرض سيناء. وقال المحافظ، خلال زيارته المجموعة الوزارية الخاصة بتنمية سيناء، والتي ضمت وزراء الصناعة والنقل والسكان والاتصالات ورئيس هيئة قناة السويس لمشروع الوادي، للتعرف على المشكلات التي تعوق عملية التنمية بالوادي، أن مشروع وادي التكنولوجيا، البالغ مساحته 16 ألفا و500 فدان قد بدأ العمل به في العام 1997 عبر مرحلة عاجلة تبلغ 3030 فدانا، بتكلفة تقارب 450 مليون جنيه لتنمية وإعمار أرض سيناء، وإقامة مجتمع صناعي تكنولوجي فريد من نوعه بالشرق الأوسط. وأشار إلى أنه لم يتم حتى الآن وعلى مدى 15 عاما سوى توفير المرافق والخدمات إلى 215 فدانا فقط، تمثل مرحلة عاجلة بتكلفة 53 مليون جنيه، تم اعتمادها من وزارة التعاون الدولي فقط من إجمالي 120 مليون تم اعتمادها على مدار السنوات الماضية. وقال: إن إعادة إحياء مشروع وادي التكنولوجيا كان يحتاج إلى قرار سياسي، وهو الأمر الذي أصبح متاحا وبشكل كبير عقب قيام ثورة 25 يناير التي من ضمن أهدافها إعادة إعمار البلاد. واستعرض المحافظ مقومات موقع وادي التكنولوجيا، الواقع على بعد 10 كيلومترات فقط من المجري الملاحي لقناة السويس التي يمر خلالها 20 ألف سفينة سنويا تمثل 10% من حركة التجارة البحرية العالمية وتوسط الوادي عدد من الموانئ المصرية التي تستقبل20% من حركة تجارة الحاويات العالمية، وهو ما يمنحه مستقبلا واعدا لينافس أودية التكنولوجيا بدول شرق آسيا. وطالب محافظ الإسماعيلية بضرورة مراجعة الخطط التنموية للمشروع وبرامج جذب المستثمرين، وتوفير الدعم العاجل لأعمال المرافق والبنية الأساسية، وإيجاد حل جذري لمشكلة عبور السيارات والأفراد بين ضفتي قناة السويس بإنشاء نفق أسفل المجرى الملاحي لقناة السويس بمدينة الإسماعيلية، لتسهيل حركة عبور البضائع والأفراد والسيارات من وإلى الوادي.