اكتشف أحد المواطنين موقعا يتم من خلاله سرقة الفوسفات بالوادي الجديد وبيعه بعيدا عن أعين الدولة والجهات المعنية، وقام بإخطار النائب محمد عبد الراضي عضو مجلس الشورى عن الحرية والعدالة، والذي تأكد مع عدد من أعضاء من اللجان الشعبية بصحة الخبر، عن طريق اختراقهم لموقع السرقة، والذي يبعد عن مدينة الخارجة بخمسة كيلومترات خلف ما يعرف بجبل الطير وفي أحضان منطقة البجوات الأثرية. تفقدت اللجان الشعبية المنطقة والتقت مع شهود عيان أكدوا أن هناك عصابة منظمة تضم قيادات تنفيذية بالمحافظة ورجال شرطة سابقين قاموا بتحديد أسمائهم يقومون بتحميل من ثلاث إلى أربع سيارات نقل بالمقطورات تحتوي على عشرات الأطنان من خام الفوسفات يوميا، وأنهم يعملون ليلا بعيدا عن أعين الأمن ودون أن يشعر بهم أحد. تقدم عبد الراضي ببلاغ للنائب العام يحمل رقم 1517 لسنة 2012 للتحقيق في الأمر، موضحا أن صندوق استصلاح الأراضي ما زال يعطي تراخيص للزراعة في المنطقة حتى تاريخه، وقد أكد المهندس سامي شعير مدير التسويق بشركة فوسفات مصر أن سعر الطن من خام الفوسفات 100 دولار يتم تصديره عبر الموانئ المصرية لدول خارجية ليتم تصنيعه في الأسمدة والمواد الكيماوية، وبحسبة بسيطة فإنه يتم سرقة ما قيمته من مليون إلى مليون ونصف جنية يوميا أو نصف مليار جنيه سنويا من ثروات المصر التي هي في أمس الحاجة إليها الآن لإعادة البناء. يقدر الاحتياطي الموجود بالمنطقة بحوالي 7000 مليون طن، ويتم استغلاله بواسطة شركة فوسفات مصر التابعة لوزارة البترول صاحبة الامتياز الحصري في استخراج وبيع الخام.