أشادت لجنة الحكماء الدولية بالثورة المصرية، والتحول الديمقراطي في مصر وكذلك بدور الأزهر الشريف منذ بدايات الثورة، وإدارته الحكيمةوالرشيدة لحوارات مثمرة مع كل أطياف الحياة في مصر مما تمخض عنه وثيقة الأزهر، وتلتها منظومة الحريات الأربع الأساسية وهى حرية العقيدة، والتعبير والبحث العلمي والإبداع. جاء ذلك فى بيان لمشيخة الأزهر عقب لقاء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم، مع وفد لجنة الحكماء الدولية، برئاسة كل من جيمي كارتر رئيس الولاياتالمتحدة الأسبق و جروهارليم ، رئيسة وزراء النرويج السابقة، وماري روبنسون أول رئيسة لجمهورية أيرلندا. كما كشف البيان الذى تلاه الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، أنه تم إعدادوثيقة المرأة وحقوقها في مصر، وسوف تعلن عقب عيد الأضحى، وبدأ العمل في إعدادوثيقة المواطنة، وما زال الأزهر مفتوحا للحوار في سبيل تجميع شعب مصر كله حولجهود تحقيق الاستقرار والتنمية والأمان والنهوض بالمجتمع المصري. وأشار إلى مشاركة كبار أعضاء بيت العائلة بالاجتماع حيث قام فضيلة الإمام الأكبر بالتعريف بالدور المحوري لبيت العائلة لمواجهة وحل القضايا التي أُنشِئ منأجلها، وفي مقدمتها إصلاح الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي، ودراسة علمية موضوعيةلمشاكل ما يسمى بالاحتقان الطائفي، مع اقتراح حلول عملية لها والتواصل مع أجهزةالدولة لتحقيق هذه الحلول. كما أكد بيان مشيخة الأزهر أن المشكلة الفلسطينية كانت فى صلب الحوار فى لقاءالدكتور الطيب ولجنة الحكماء حيث أعلن فضيلة الإمام الأكبر أنها لب المشاكل فيالمنطقة، ولا يمكن تحقيق السلام الدائم إلا على أساس سلام دائم وعادل وقيام دولةفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، حيث اتفق الجميع على ضرورة الامتثال لقيام دولة مستقلة للفلسطينيين لرفع الظلم عنهم كأساسٍ لحل كل مشاكل العنف في المنطقة. وانتقد الأزهر انحياز الغرب الدائم للكيان الصهيوني، وأكد الوفدُ والرئيس كارتر على أنَّ الاستمرار في إقامة المستوطنات على أرض فلسطين هو العقبة الكَئُود أمام مباحثات السلام، ووعد وفد الحكماء ببذل المزيد من الجهود للضغط على إسرائيل. وأشار البيان إلى تأكيد الرئيس كارتر أن حرمان الفلسطينيين من حقوقهم جريمة كبرى ارتكبت في حقهم، بينما العالم بأسْره يقف مشاهدا لما يحدث من مآسٍ ومحن لاتُحتَمل وهو ماأشاد به فضيلة الإمام الأكبر من صراحة الرئيس كارتر وتبنيه لمواقف العدل وحقوق الإنسان، متمنيا من جميع السَّاسة تبني مثل تلك المواقف الرائدة؛ حتى يمكن نشر العدل والسلام في كافَّة ربوع العالم. وأوضح البيان أنه شارك فى المقابلة كل من الدكتور محمود زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، والدكتور صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية، والدكتور منير حنا، رئيس الطائفة الإنجليكانية، والأنبا يوحنا قلتة، نائب بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية، والأنبا أرميا، سكرتير البابا، والدكتور بكر زكي عوض، عضو مجمعالبحوث الإسلامية، والدكتور مصطفى الفقي عضو بيت العائلة المصرية.