كشف الدكتور فريد إسماعيل، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، عن أن الحزب بدأ تفعيل دعوة الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الحزب، والخاصة ب "لم الشمل"، على أرض الواقع، فقد شكل الحزب فريق عمل للتواصل الوطني، ويضم عددا من قيادات الحزب من بينهم الدكتور محمد البلتاجي أمين الحزب في القاهرة، والدكتور خالد محمد عضو الهيئة العليا للحزب، والمهندس أسامة سليمان أمين الحزب في البحيرة، مشيرًا إلى أن الاتصال مع القوى السياسية بدأ من أجل إحداث توافق وتفاهم وطني، وذلك ترجمة لتصريحات ودعوة "الكتاتني". ولفت- في تصريح ل"الحرية والعدالة"- إلى أن دعوة "لم الشمل" التي يتبناها "الكتاتني" حكيمة وجاءت في وقتها، وأن الحزب يؤيدها ويدعمها بكل قوة، من أجل بناء توافق وتفاهم يصب في صالح الوطن وإحداث نهضة حقيقية وبناء اقتصاد قوي. وأشار إلى أن "الحرية والعدالة" بدأ منذ فترة بالتواصل مع القوى السياسية، كما أن الاتصال بينهم لا ينقطع، خاصة في المواقف والقضايا الوطنية المهمة، وأنه عقب فوز "الكتاتني" برئاسة الحزب مؤخرًا ودعوته ل "لم الشمل" ستزيد وتفعل من هذا التواصل، وسيكون على مستوى أكبر وأوسع خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن خلال حوار وطني شامل بين كافة القوى السياسية وجامع لكل القضايا الوطنية. وذكر إسماعيل أن التواصل بين القوى السياسية أسفر وأثمر سابقا عن التوافق حول عدد من المواد الخلافية في الدستور الجديد، وكانت هناك اجتماعات دورية منها اجتماعا وطنيا اليوم، وأن الاتصالات سوف تكون على مستوى أكبر خلال التوافق على النظام الانتخابي المثل، والقضايا الخاصة بحقوق شهداء الثورة والمصابين، وكيفية استكمال أهداف الثورة. وقال: "القواسم المشتركة بين القوى السياسية والوطنية كثيرة وكبيرة، والحوار الوطني أمر مهم وضروري، خاصة في ظل الظروف التي يمر بها الوطن، والتي تستلزم الانفتاح ولم الشمل والتوحد الوطني كي تعود اللحمة الوطنية بين الجميع كما كانت سابقا أبان النضال ضد النظام البائد وخلال الأيام الأولى للثورة.