أكد حسين إبراهيم, رئيس اللجنة العامة المشرفة على انتخابات رئيس حزب الحرية والعدالة, أننا اليوم نجني ثمرة جديدة من ثمار الثورة خلال انتخابات رئاسة الحزب، مشيرا إلى أنه لولا تضحيات الشهداء ودماؤهم الذكية, لم تكن التجربة الحزبية التي يرسيها حزب الحرية والعدالة ترى النور. وأضاف– في كلمته قبيل بدء التصويت على انتخابات رئاسة الحزب اليوم الجمعة– أن التحية واجبة للشهداء والمصابين اللذين رسموا بدمائهم طريق الحرية والديمقراطية، حيث استطاع الشعب المصري أن يحدد الطريق الذي يسير فيه، ليس منذ ثورة 25 يناير فقط، ولكن عبر سنوات من النضال ضد الاستبداد, تكللت بثورة يناير, باعتبارها نقطة فارقة في تاريخ أمتنا العربية والإسلامية، مما وضع مصر في بداية طريق تمنيناه داخليا وخارجيا. وشدد على أنه لا يمكن أن يسير حزب أو تيار وحيدا في طريق بناء الوطن، حتى وإن تنوعت الآراء، لافتا إلى أن إجراء انتخابات الحزب على أعلى مستويات هرمه التنظيمي, تعكس ما تشهده مصر من خطوة نحو الأمام في كافة المؤسسات، باعتبارها بنية أساسية نحو تحول ديمقراطي سليم. وأوضح أنه طالما تجردت الغاية من المصالح الحزبية الضيقة، كانت مساحات الاتفاق مع الآخرين أكبر من الاختلاف، خاصة إن دوافع الوطنية وحب مصر تدفعنا نحو الوحدة، وحتى لا ينتقص أحدنا من الآخر، فلقد شهدت السنوات الماضية نضالا ضد النظام السابق كان كقاسم مشترك, ونقطة التقاء نحو مصر الغالية. وقال: إن مشروع إعداد الدستور المرتقب شهد مناقشات مثمرة، إلا أنه يحتاج لتضافر جهود الجميع داخل وخارج الجمعية التأسيسية؛ لإقناع الشعب بما يحويه، حتى يصوت على مواده عن وعي, سواء كان اختياره بنعم أو لا، فالشعب المصري هو الحكم الذي لا يخطئ. وجدد إبراهيم الدعوة لشركاء في الوطن من كل الأحزاب والاتجاهات لمشاركة الجمعية التأسيسية لإعداد دستور يليق بمصر, ويصنع لها طريقا واضحا ينتهي بالتنمية، خاصة أننا مقبلون على انتخابات برلمانية وشيكة. وقال: حتى لا نبكي على اللبن المسكوب، نأمل أن تؤدي الانتخابات المقبلة إلى الانطلاق إلى آفاق الاستقلال والنهضة، مهنئا الحضور بعيد الأضحى الذي يضرب للتاريخ أروع الأمثلة في التضيحة والفداء. وأعلن أنه طبقا للمادة 20 من اللائحة الداخلية والمنظمة للمؤتمر العام, والتي تنص على أنه إذا خلا منصب رئيس الحزب لأي سبب, يتولى النائب الأول مهامه لحين اختيار رئيس جديد خلال اجتماع خاص غير عادي، على أن توجه الدعوة قبل موعد الانعقاد ب 15 يوما على الأقل, وينشر ذلك في الجريدة الرسمية للحزب وموقعها الإلكتروني. وأكد اكتمال النصاب القانوني اللازم لبدء الانتخابات بعد تسجيل 820 من أصل 1029 هم أعضاء المؤتمر العام بالكامل، حيث بدء الانعقاد غير العادي بالتصديق على قرار الهيئة العليا الخاص بقبول استقالة الرئيس محمد مرسي من حزب الحرية والعدالة, الذي سبق وتقدم بالاستقالة للمكتب التنفيذي للحزب. وكانت الهيئة العليا للحزب, قد قررت في 29 من سبتمبر الماضي تحديد اليوم الجمعة 19 أكتوبر موعدا لانتخاب رئيس جديد للحزب، وشكلت لجنة من بين أعضائها للإشراف على تلك الانتخابات, من بينها د. محمد عبد الغني "أمين سر"، وبعضوية كل من: كارم رضوان، وأكرم الشاعر، وعزب مصطفى، على أن تكون مدة الاقتراع ساعة، في وجود 10 لجان لكل منها صندوق منفصل.