قرر وزراء السياحة العرب في ختام اجتماعات دورتهم الخامسة عشرة اليوم "الأربعاء" بالجامعة العربية برئاسة السودان اختيار مدينتي "أربيل" العراقية و"الشارقة" الإماراتية عاصمتين للسياحة العربية لعامي 2014 و2015 على التوالي بعد نجاح تجربة اختيار مسقط والمنامة عاصمتين للسياحة العربية لعامي 2012 و2013. وأكد الوزراء المشاركون فى الاجتماعات أن هذا الاختيار يشكل إضافة نوعية لتنشيط حركة السياحة العربية البينية التي تعاني من ضعف نتيجة للمتغيرات التي تمر بها المنطقة في ظل الربيع العربي، وكذلك الأزمات الاقتصادية والمالية الدولية. كما أكد الوزراء في قراراتهم الختامية أهمية تفعيل آليات الإستراتيجية العربية للسياحة البينية التي أقرتها القمم العربية الاقتصادية الاجتماعية والتنموية "الكويت 2009، وشرم الشيخ 2011". وقد ناقش المجلس الوزاري مشروع ميثاق المحافظة على التراث العمراني في الدول العربية وتنميته وطلب من مجلس وزراء الخارجية العرب التدخل لدى مجلس الأمن الدولي لحماية الآثار السورية ومعالمها السياحية التي تتعرض حاليا للنهب والتدمير جراء الصراع المسلح وعمليات القصف. كما تابع المجلس تنفيذ قرارات القمم العربية الاقتصادية والتنموية في المجال السياحي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون العربي التركي في هذا المجال والتعاون العربي الروسي أيضا. ومن جهته عبر مستشار وزير السياحة والآثار العراقي بهاء مياح رئيس وفد العراق عن سعادة بلاده باختيار /اربيل/ عاصمة للسياحة العربية للعام 2014، معربا عن أمله في أن يسهم هذا الحدث في تنمية السياحة في أربيل وبقية مدن العراق وهو إنجاز يجسد التعاون العربي البناء من أجل خدمة قطاع السياحة البينية بين الدول العربية. ووصف مياح الأوضاع الأمنية في أربيل بأنها ممتازة، وهي تستقبل السائحين من جميع أنحاء العالم، ومستقرة بالكامل ولا يوجد أي مخاوف في هذا المجال. وبين مياح أن الجهود التي بذلتها وزارة السياحة والآثار في بغداد كانت كبيرة ومهمة وبالتعاون مع حكومة إقليم كردستان. وقال في تصريحات للصحفيين في ختام الاجتماعات إننا سنبدأ بعمل متواصل مع محافظة أربيل لإنجاز أعمال كبيرة لتشهد إقبالا كبيرا للسياحة العربية. من جانبه قال وزير السياحة الأردني نايف الفايز إن اختيار أربيل لتكون مدينة السياحة العربية جاء باستحقاق حيث تتوفر بها المعايير المطلوبة، معربا عن توفير كل الدعم اللازم لها من أجل النهوض بالسياحة العربية.