* لماذا الهجوم على الإخوان الذين حموا البرلمان والصمت على ما فعله الوفد؟! انتقد عدد من السياسيين الوقفة التى نظمها عدد من شباب حزب الوفد كدروع بشرية لحماية مقر وشخص النائب العام إبان الأزمة الماضية، قائلين: إن هذا تناقض واضح وفاضح من حزب الوفد الذى شن هجوما شرسا على شباب جماعة الإخوان المسلمين حينما شكلوا دروعا بشرية لحماية البرلمان من أى اعتداء عليه، ويثبت أن مواقفه السياسية تأتى انطلاقا من المكائد السياسية وليست المنافسة الوطنية الشريفة. من جهته، أكد د. أحمد أبو بركة -عضو اللجنة القانونية لحزب "الحرية والعدالة"- تناقض حزب الوفد وبعض القوى السياسية فى مواقفهم، ودليلا على ارتباكهم سياسيا، وأن ممارستهم السياسية تأتى انطلاقا من المكائد السياسية وليست المنافسة الوطنية الشريفة، وبعيدا عن المواقف المستقرة ذات المبادئ الواضحة، لافتا إلى أن موقف بعض القوى السياسية من أزمة النائب العام غريب وعجيب، لأنهم طالبوا سابقا "وكان هناك إجماعا" بضرورة إقالته؛ اتساقا مع ثورة 25 يناير، وحينما صدر القرار من الرئيس، فإذا بمن طالبوا بهذا الأمر يعارضونه بضراوة، معتبرين أن النائب العام رمز لاستقلال القضاء! وأوضح –فى تصريح ل"الحرية والعدالة"- أن تداعيات تناقض وارتكاب بعض القوى السياسية الليبرالية واليسارية ستكون خطيرة، حيث إن ضعفهم سيزداد أكثر فأكثر، وسليفظهم المواطن وسيسقطون من حساباته وموازينه. وشن اللواء عادل عفيفى -رئيس حزب الأصالة- هجوما حادا على موقف حزب الوفد وغيره من القوى الليبرالية واليسارية، قائلا: الدروع البشرية لأعضاء الحزب تؤكد أن هناك تناقضا واضحا وفاضحا فى مواقف "الوفد"، فقد هاجموا شباب جماعة الإخوان حينما شكلوا دروعا بشرية لحماية البرلمان، واتهموهم بأن هذا أمر منوط بدولة القانون ومسئولية جهاز الشرطة والأجهزة المعنية، أما فى أزمة النائب العام فلا مانع، ويضربون عُرض الحائط بما ادّعوه سابقا، وبالتأكيد لا تتحدث عنه وسائل الإعلام!! وقال: هناك من يريدون الصيد فى الماء العكر من هواة البطولات الزائفة، لا يريدون إغلاق الكلام فى هذا الموضوع بعد أن انتهى فعلا، ويطلقون تصريحات عنترية هنا وهناك، ويتكتلون ضد الرئيس، ومنهم من يتجاوز فى تصريحاته ويستخدم أسلوبا متدنيا لا يراعى الأدب فى الخلاف والحوار، ويوقدون الفتن، ويريدون أن تظل المشكلة قائمة؛ حتى يوجدوا لأنفسهم دورا بطوليا "أَوَنطجيا ومُزيفا" أمام الكاميرات ووسائل الإعلام، ويجدونها مناسبة لتفريغ حقدهم على الرئيس وعلى التيار الإسلامى. من جهته، انتقد وائل طوى، أحد شباب حزب الوفد، الوقفةَ التى شكلها الحزب أمام مكتب النائب العام، قائلا: "رأيت حالة غريبة من السعادة بسبب وقفة الوفد عند القضاء العالى.. فالبعض استخدم ألفاظا تعبر عن انتصار عظيم قد يكون سياسيا للوفد، وآخرون عبروا عن ذلك بأنه التحام الوفد بالجماهير، والبعض الآخر كان أكثر واقعية وقال: إن الوفد عاد إلى الشارع، ولم أر فى الوقفة من يعرف الحجم الحقيقى للوفد، خاصة أن من شارك فى الوقفة لم يتجاوز 30 شخصا!!".