استطاع جمال علام– رئيس اتحاد كرة القدم المصرى- أن يسجل اسمه فى تاريخ الرياضيين الذين احتلوا مقاليد إدارة الكرة المصرية بعد حصوله على تأييد 110 أندية من أعضاء الجمعية العمومية فى الانتخابات التى أقيمت يوم الخميس الماضى. وعلى الرغم من أن شهرته كانت محدودة- قبل انتخابات الجبلاية- إلا أنه أصبح رئيسًا لاتحاد كرة القدم المصرى بفوز ساحق تخطى به منافسيه إيهاب صالح "41 صوتًا" وأسامة خليل "39 صوتًا". وتناثرت الأقاويل فى الشارع الرياضى بأن فوزه لم يكن وليد الصدفة، بل جاء بسبب انضمامه بديلًا للمنسحب هانى أبو ريدة الذى يتمتع بشعبية جارفة استغلها فى إنهاء ماراثون الانتخابات لصالحه بعض الشىء، على حد تعبيرهم، على اعتبار أن أبو ريدة سيدير أمور الاتحاد من خلف الستار. حرصت "الحرية والعدالة" على اللقاء برئيس اتحاد كرة القدم المصرى لمعرفة الأسباب الحقيقية التى جعلته يحظى باهتمام مختلف الأندية المصرية، بالإضافة إلى التعرف على تطلاعاته عن الفترة القادمة من أجل النهوض بالكرة المصرية. فى البداية.. هل كنت تتوقع الفوز برئاسة اتحاد الكرة؟ نعم، توقعت الفوز فى ظل وجود منافسين أمثال إيهاب صالح وأسامة خليل– وأكن لهما كل الاحترام والتقدير- ولكن أعضاء الجمعية العمومية يرغبون فى وجه جديد يمثلهم خلال الفترة القادمة، ولم أستطِع أن أخفى عليك بأن انسحاب هانى أبو ريدة واستبعاد محمد عبد السلام سهّل كثيرًا من نجاحى فى الفوز بمقعد الرئيس. ولماذا ترشحت لرئاسة اتحاد كرة القدم المصرى؟ معاناة القسم الثانى والثالث والرابع هى التى دفعتنى للترشح على منصب الرئيس بدلًا من العضوية، لكى أستطيع أن أقدم الدعم المادى والمعنوى الذى يسهم فى الارتقاء بأندية المظاليم التى لم يحالفها الحظ خلال الفترة السابقة، وأثبت بأن أندية الصعيد بها رجال قادرون على تمثيل الكرة المصرية والنهوض بها. وهل كان هناك اتفاق لتدعيمك من جانب هانى أبو ريدة؟ تلقيت اتصالا من أحد أعضاء القائمة، وقال لى بأن أعضاء جبهة أبو ريدة ترغب فى إدراج اسمى على القائمة بعد انسحاب عضو المكتب التنفيذى للاتحاد والدولى. وتحدثنا معًا بأن قائمة اللواء محمد عبدالسلام –المستبعد- قامت بإدراج إيهاب صالح على القائمة، لذلك فإن جبهة أبو ريدة ترغب فى خوض غمار انتخابات فى وجود رئيس بديل. وهل تلقيت أى اتصال تهنئة من جانب أبو ريدة عقب الفوز؟ أقسم بالله بأن أبو ريدة لم يحدثنى نهائيا بعد إعلان نتيجة الانتخابات، ولم يكن هناك أى حوار دار بينى وبينه. وما ردك على الأخبار التى تؤكد بأن أبو ريدة يعتبر حاكم الجبلاية الحقيقى؟ لن أسمح لأى شخص من قريب أو بعيد بالتدخل فى أمور اتحاد كرة القدم المصرى، وكل ما يتعلق بكرة القدم المصرية سيتم من خلال التنسيق بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد فقط لا غير. والتعاون مع أبوريدة سيقتصر فقط على حكم عمله كعضو للمكتب التنفيذ بالاتحاد الدولى والإفريقى، وغير ذلك لا يحق له التدخل فيه. وهل تقلق من فوز قائمة أبو ريدة؟ لم أعتقد ذلك على الإطلاق، بل نجاح 90% من القائمة يعتبر شيئًا مميزًا، خاصة فى ظل تقارب المستوى الفكرى لمعظمهم نظرًا للعمل معًا فترة طويلة، الأمر الذى سيؤتى ثماره للكرة المصرية خلال الفترة القادمة. وعن خالد لطيف الذى حل بديلًا لكرم كردى، معروف بعطائه وولائه الشديد للمكان الذى يعمل به، وهو ما كان يظهر عندما كان عضوًا فى مجلس إدارة نادى الزمالك. ما هوه أول قرار ستتخذه؟ العمل على إقامة بطولة الدورى الممتاز فى موعده المحدد سلفًا – 17 من شهر أكتوبر الجارى- لأن هذه هيبة دولة وعلى الجميع احترامها، ولا يستطيع أى شخص أن يدير الدولة حسب أهوائه الشخصية، فكل الأمور ترضخ للمصلحة العامة قبل العمل على تنفيذها. وكيف ستتعامل مع روابط الألتراس خلال الفترة القادمة؟ الحوار سيكون السمة الغالبة فى التعامل معهم، على أن يكون ذلك من خلال بعض الاتفاقات مع ممثلين منهم لإجراء بعض المقابلات الشخصية معهم من أجل التعرف على وجهة نظرهم ومتطلباتهم، والعمل على تقريب وجهات النظر لمنع حدوث عمليات الشغب التى حدثت من قبل سواء باقتحام النادى الأهلى أو اقتحام مقر الجبلاية. وهل أسر الشهداء ضمن أجندة تفكيرك؟ بكل تأكيد، فأنا سأعمل على متابعة هذه القضية بنفسى حتى يتم القصاص لحق شهداء مذبحة بورسعيد، كما أنه هناك بعض الخطط التى لا تزال محل الدراسة والمناقشة فى محاولة لتكريمهم معنويًا من خلال إقامة كل أسبوع فى بطولة الدورى الممتاز باسم شهيد أو إطلاق اسم بعينه على البطولة ذاتها يتناسب معهم. وكيف ستقوم بتطوير كرة القدم المصرية؟ هناك برنامج تم إعداده من أجل العمل على الارتقاء بالكرة المصرية والنهوض بها على كافة المستويات الإفريقية والعالمية، ولم يتم تقتصر عملية التطوير على اللعبة فحسب، بل هناك أيضًا بعض الخطط التى ستعمل على تطوير الاستادات والارتقاء بالحكام، وغيرها من الأمور التى تختص بكرة القدم. كما أنه لا بد من تفعيل دورى المحترفين من خلال رابطة تدير شئون اللعبة باستقلالية تامة على أن تخضع للوائح والقوانين، بدلًا من دورى الهواة الذى يسيطر على الكرة المصرية. وهل تم الاستقرار على منصب المدير التنفيذى؟ هناك 3 شخصيات تحظى باهتمامى من أجل ترشيح أحدهم للقيام بهذا المنصب، ومن بينهم شخص سبق له العمل بالاتحاد، ولكنه لم يتم الاستقرار على اسم محدد حتى الآن.