أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني المرشح لرئاسة حزب الحرية والعدالة، أن الحزب الذي اختاره الشعب ليساهم في بناء مصر بعد ثورة يناير المجيدة يحتاج إلى استكمال بنائه الداخلي، مشيرا إلى أن هذه المهمة تتطلب جهدا كبيرا وخبرة سياسية طويلة لاستكمال البناء. وقال د. الكتاتنى في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم لتدشين حملته الانتخابية، وإعلان برنامجه الانتخابي أنه سيبذل قصارى جهده من أجل تنفيذ برنامجه الانتخابي الذي يقوم على 9 محاور، ويحمل شعار "حزب قوي يساهم في بناء مصر". وأضاف أن شعار برنامجه الانتخابي يعبر عن رؤيته في بناء حزب قوي بكوادره وبرنامجه وتواصله مع الآخرين وقدرته على تنفيذ هذا البرنامج على أرض الواقع؛ ليساهم مع الآخرين في بناء مصر، ويكون جزءا من الحركة الوطنية. ولخص الكتاتني محاور برنامجه الانتخابي، في استكمال بناء الحزب ومؤسساته بما فيها الأمانات فنية والوحدات القاعدية في كافة المحافظات، خاصة الصعيد ومحافظات الحدود، التأهيل السياسي لكوادر الحزب، والتمكين السياسي للشباب من خلال المشاركة الفعالة في قيادة الحزب، والعمل على التمكين السياسي للمرأة في الحزب، والسعي لاحتفاظ الحزب بالصدارة وتحقيق الأغلبية في الاستحقاقات البرلمانية القادمة. وأشار إلى أن البرنامج يضم أيضا مد جسور التفاهم مع الأحزاب ومشاركة جميع القوى الوطنية، وتنمية الموارد المالية للحزب، والعمل على تأهيل جيل ثان من الشباب لقيادة الحزب، والسعي لتعزيز الدور الريادي لمصر على المستوى الدولي. وتابع الكتاتنى أنه سعيد بمنافسته للدكتور عصام العريان على رئاسة الحزب، مؤكدًا أنه في حالة فوزه سيستفيد من خبرات د. العريان في بناء الحزب، وتلك منافسة حقيقية من أجل الحزب، وهذه تجربة أول مرة نمارسها داخل حزب الحرية والعدالة، وجديدة بالنسبة لي وللدكتور العريان نظرا لخلفياتنا الإخوانية التي كانت فيها المناصب تأتي تكليفا. وكشف الكتاتني عن قرار الحزب بتشكيل لجنة لإدارة الانتخابات البرلمانية القادمة، وسوف تعمل تلك اللجنة ابتداء من منتصف هذا الأسبوع، وأن الحزب لن يستطيع أن يبدأ مشاورات التحالف مع الأحزاب قبل الاتفاق على شكل قانون الانتخابات القادمة. وتعليقا على أحداث الأمس قال الكتاتني: إن مصر في الفترة المقبلة تحتاج إلى تضافر الجهود بين أبنائها، ولا بد أن يكون إبداء الرأي بطرق ديمقراطية ومحترمة، ويجب علينا تجاوز تلك الأحداث. وشدد الكتاتني على أن مصر أكبر من الحرية والعدالة ومن جميع الأحزاب بتوجهاتها المختلفة، ولا يمكن أن تبنى نهضتها إلا بجميع التوجهات والتيارات.