شهدت إحدى حلقات توك شو عبر فضائية موالية للانقلاب العسكرى فضائح بالجملة عقب لقاء جمع بين أحد نواب الانقلاب ورئيس اتحاد المصريين بأوروبا وعضو بمجلس إدارة غرفة شركات السياحة، اللذين أكدا فشل عودة السياح الروس لمصر بسبب ما يحدث بداخل المناطق الأثرية والإهمال والفساد المستشريان بهما. كانت قناة "إل تى سى" قد استضافت عصام عبدالصمد، رئيس اتحاد المصريين بأوروبا، الذى فضح كوارث السياحة فى مصر قائلا:، إن بعض السفارات الأجنبية تحذر رعاياها عند السفر إلى مصر من شرب المياه والطعام الذى يقدم فى المطاعم لأنها تتسبب في إسهال. وأضاف السفارات الأجنبية، حذرت سياحها من عدم تناول السلطة المصرية، من خلال منشور يتم توزيعه عليهم قبل الذهاب إلى مصر! وتابع حديثه: هناك دولا كثيرة تألقت فى السياحة بعد إن فشلت فى مصر وهرب السياح منها، ضاربا مثال "كازخستان والصين واليونان وتركيا وتونس"، معتبرا الأمر فشلا يجب أن يتم إقالة وزير السياحة والآثار بسبب فشلهما فى استضافة السياح. وأضاف هل يعقل أن تكون تونس عدد سكانها 12 مليون نسمة يأتى إليها 6 ملايين سائح، أما مصر فلديها 100 مليون نسمه لا يأتى سوى 6 ملايين فقط! فشل" السائح الروسى" وحول عودة "السياح الروس" قال إن الأمر مجرد وصول طائرات فقط إلى مطار القاهرة "رحلات منتظمة" وهذا ما تم توقيع الاتفاق عليه من الجانب المصرى والروسي، ولا توجد أى منشورات توضح عودة السياحة الروسية أو حتى تجهيزات من الآثار والسياحة لهذا السبب! وتعجب لأن السائح الروسى يعتمد على مطارين هامين هما "شرم الشيخ والغردقة" فأين هما من الاتفاق، ثم واصل حديثه: إبريل المقبل من 2018 سوف يتم عقد أول جلسة كى يتم تحديد المطلوب لعودة السياحة الروسية لمصر والتى تبلغ 30%، وهذا كلام حقيقى. ونوه لما السائح الروسى وهو أفقر سائح يأتى لمصر، وهناك 1.7 ترليون سائح أجنبى من دول يطوف العالم وينفق 1.3 ترليون دولار سنوياً، فأين هم من مصر؟! "نهب السائح" واستمرارا لضبابية الانقلاب العسكرى، كشف الدكتور مصطفى الخليل، نائب الاتحاد المصري للغرف السياحية، أسباب ضعف السياحة في مصر، بأن السائح يأتى إلى آثارنا كى "ينهب". وأضاف المناطق السياحية مثل "الآثار أو الشواطئ أو الفنادق" جميعها لديه كوارث ومشاكل مثل عدم وجود طاقة فندقية، وأردف: لدينا فقط 205 ألف غرفة فى مصر لا تستوعب العدد الكافى للسياح. وواصل حديثه: كما أن السائح الأجنبى يأتى إلى مصر وقد استقبله بائع متجول وعامل بالحمامات، وعند دخول المناطق الأثرية يتم تفتيشه بصورة مهينة، فضلا عن تعمد المصريين بتلك الأماكن محاولة استنزافه بشتى الطرق، نادمًا على وجوده فى مصر. الانقلاب.. لا توجد سياحة روسية قادمة! أما نائب العسكر عمرو صدقي، الذى أكد أنه تم الاتفاق مع الروس على عودة الطيران الروسي، وليس السياحة الروسية، لافتا إلى أنه سيتم التفاوض بشأنها في إبريل المقبل. وزعم "صدقي"، في لقاء مع برنامج "صح النوم"، أن عودة الطيران الروسي ستكون في بداية فبراير المقبل، معترفا بأن عودتها مرة واحدة ليس في مصلحتها، مشيرا إلى أن القطاع السياحي عانى كثيرا خلال السنوات الماضية. ولفت إلى أنه لا يجب إبلاغ الناس بتوقعات كبيرة، لأن مصر مقبلة على الانتخابات، وروسيا مقبلة على تنظيم كأس العالم، ومن المتوقع أن يظل الروس في بلادهم هذه الفترة. وأعرب عن عدم رغبته في حضور السياح الروس في الوقت الحالي، قائلا: "أنا لا أتمنى هذه الأعداد تيجي دلوقتي"، مشيرا إلى أن صانعي السياحة عانوا خلال السبع سنوات الماضية، والمنشآت تحتاج إلى إعادة إحلال وتجديد، ويجب أن تكون العودة تدريجية.
