عاود الطرف الثالث الظهور مرة أخرى في ميدان التحرير؛ حيث حاول مجموعة من الشباب المجهولين إثارة الفزع في الميدان عقب صلاة الجمعة اليوم، وحطموا المنصة الرئيسية، وانتشروا بشكل مثير للريبة في أرجاء الميدان وهم يصرخون مدعين أن شباب الإخوان اعتدوا عليهم بالضرب، إلا أن متظاهري الميدان طردوهم وأبعدوهم، مؤكدين أنهم قضوا اليوم بصحبة شباب الإخوان ولم يحدث أية مناوشات من قريب أو بعيد. وإن كان هؤلاء الشباب كانوا مجهولين للبعض، فإنهم وبنفس صورهم وملابسهم هم من كانوا يشحنون الثوار فى اشتباكات محمد محمود فى المرتين الأولى والثانية، وهم أيضا من تسببوا فى اشتباكات مجلس الوزراء، وهم أيضا من كانوا يخرجون كل جمعة خلال الفترة الانتقالية يشتمون ويسبون بالهتافات البذيئة لتشويه صورة الثوار أمام الرأى العام وتكفير الناس بالثورة. واستكمل مجموعة الشباب- الذين أصبحوا معروفين- المسلسل الهزلي المتبع منذ أيام عهد المخلوع، وقاموا بمهاجمة إحدى منصات شباب الثورة وكسروها وهم يهتفون هتافات مؤيدة للرئيس مرسي، وألقوا بالحجارة على المتظاهرين، ثم لاحقوا بعضهم في الشوارع الجانبية للميدان كمحمد محمود وغيره. وردد شباب الإخوان عدة هتافات منها: ايد واحدة، الشعب يريد إعدام قتلة الثوار، لا حجارة ولا مولوتوف القانون لغى بلطجة الخوف. وفى نفس السياق، احتشد آلاف المواطنين فى ميدان التحرير فى جمعة المطالبة بالقصاص لشهداء الثورة، ورددوا هتافات مناهضة للنائب العاب، مطالبين المستشار أحمد مكى- وزير العدل- بضرورة تطهير المؤسسة القضائية قائلين "الشعب يريد تطهير القضاء". جاء ذلك تزامنا مع ما أكده مصدر أمنى بوزارة الداخلية بأن المتهمين في موقعة الجمل والحاصلين على أحكام بالبراءة في قضية قتل المتظاهرين يومي 2 و3 فبراير 2011 المعروفة بقضية "موقعة الجمل" تم الإفراج عنهم.