على عكس ما يروج أذرع الإعلام الانقلابي قالت وكالة برافدا الروسية إن احتفالا مصريا-روسيا مهيبا نهاية 2017 بتدشين محطة الضبعة سيتم بحضور بوتين والسيسى. ومنذ سبتمبر الماضي تروج الأذرع ومنها مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين السابق إلى أن الزيارة ترتبط بعودة العلاقات المصرية الروسية، مدعيا أن ذلك حسب تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى أن هناك اتفاقا بأن يحضر بوتين افتتاح مشروع الضبعة النووي، والذي دعمت فيه روسيا مشروع المفاعلات النووية ب25 مليار دولار، على أن يبدأ العمل مطلع 2019، ويتم تسليم أول مفاعل بحلول علم 2025! وفي تصريح له في 8 سبتمبر الماضي، قال مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوجدانوف، إنه لا يوجد ربط بين توقيع عقد محطة الضبعة النووية واستئناف الرحلات الجوية، على عكس ما قال "مكرم" وآخرين. وادعت مصادر في قصر السيسي أن الزيارة المزمع القيام بها الاثنين هي ليبحث بوتين و"السيسي" سبل توفير الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، والتشاور بشأن عدد من القضايا الإقليمية وربما تلميح للملف الليبي والسوري. وتحاول مصر إقناع الروس باستئناف الرحلات الجوية إلى مصر بعد تعليقها منذ أن أسقطت قنبلة طائرة روسية تحمل 224 شخصا من منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر إلى سان بطرسبرج في أكتوبر 2015. القواعد الجوية نشرت الحكومة الروسية، اليوم الخميس، 30 نوفمبر الماضي مسودة اتفاق بين روسيا ومصر يسمح للطائرات العسكرية للدولتين بتبادل استخدام المجال الجوي والقواعد الجوية. ويتضمن المرسوم الحكومي الذي يحمل توقيعا بتاريخ 28 نوفمبر أمرا لوزارة الدفاع الروسية بإجراء مفاوضات مع المسؤولين المصريين وتوقيع الوثيقة بمجرد توصل الطرفين لاتفاق. وكانت صحيفة "ازفيستيا" الروسية قد ذكرت أن روسيا تجري محادثات مع مصر حول استئجار منشآت عسكرية، من ضمنها قاعدة جوية في مدينة سيدي براني شمال غرب مصر، قرب ساحل البحر المتوسط. ونقلت "ازفيستيا"، يوم 10 أكتوبر 2016، عن مصدر في الخارجية الروسية، ومقرب من وزارة الدفاع دون أن تسميه، أنه تم التطرق في أثناء المحادثات إلى أن القاعدة ستكون جاهزة للاستعمال بحلول عام 2019، في حال توصل الطرفان إلى اتفاق. وأشارت الصحيفة إلى أن القاعدة التي تقع في مدينة سيدي براني سيتم استخدامها كقاعدة عسكرية جوية. قوات غرب وفي تقرير نشرته وكالة "رويترز" في مارس الماضي، قالت مصادر أمريكية ومصرية ودبلوماسية إن روسيا نشرت فيما يبدو قوات خاصة في قاعدة جوية بغرب مصر قرب الحدود مع ليبيا في الأيام الأخيرة، في خطوة من شأنها زيادة المخاوف الأمريكية بشأن دور موسكو المتنامي في ليبيا. وقال المسئولون الأمريكيون والدبلوماسيون إن أي نشر لقوات روسية من هذا القبيل قد يكون في إطار محاولة دعم القائد العسكري الليبي خليفة حفتر، الذي تعرض لانتكاسة عندما هاجمت سرايا الدفاع عن بنغازي قواته يوم الثالث من مارس الماضي، عند موانئ النفط الخاضعة لسيطرته. وقال المسؤولون الأميركيون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن الولاياتالمتحدة لاحظت فيما يبدو قوات عمليات خاصة روسية وطائرات بدون طيار عند سيدي براني على بعد 100 كيلومتر من حدود مصر مع ليبيا. وقدمت مصادر أمنية مصرية مزيدا من التفاصيل قائلة إنها وحدة عمليات خاصة روسية قوامها 22 فردا، لكنها امتنعت عن مناقشة مهمتها. وأضافت المصادر أن روسيا استخدمت أيضا قاعدة مصرية أخرى إلى الشرق من سيدي براني بمرسى مطروح في أوائل فبراير الماضي. وقالت المصادر المصرية إن طائرات عسكرية روسية حملت نحو ست وحدات عسكرية إلى مرسى مطروح قبل أن تذهب إلى ليبيا بعد حوالي عشرة أيام. وخلال العامين المنصرمين أرسلت بعض الدول الغربية ومن بينها الولاياتالمتحدة قوات خاصة ومستشارين عسكريين إلى ليبيا. ونفذ أيضا الجيش الأمريكي ضربات جوية دعما لحملة ليبية ناجحة العام الماضي لطرد تنظيم "داعش" من معقله في مدينة سرت. الضبعة المنتظرة تقع منطقة الضبعة، على شواطئ البحر المتوسط في محافظة مرسى مطروح، وتبعد عن الطريق الدولي مسافة 2 كيلو متر، وبناء المشروع في الكيلو 135، بطريق "مطروح-الإسكندرية" الساحلي، وسيتم تنفيذ المشروع على مساحة 45 كيلومترًا مربعًا، بطول 15 كيلومترًا على ساحل البحر، وبعمق 5 كيلومترات. كما تستوعب أرض الضبعة 8 محطات نووية ستتم على 8 مراحل، المرحلة الأولى تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجاوات بإجمالى قدرات 4800 ميجاوات، تشمل البنية التحتية للمشروع إنشاء برج الأرصاد لقياس درجات الحرارة والرطوبة واتجاهات الرياح، إضافة إلى إنشاء مباني العاملين وأجهزة قياس المياه الجوفية والزلازل والتيارات البحرية وإمداد خطوط الغاز والمياه والكهرباء والاتصالات.