طلبت السعودية عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لبحث تدخل إيران في المنطقة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصدر مسئول بجامعة الدول العربية قوله إن السعودية طلبت عقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة يوم الأحد المقبل، لمناقشة التدخلات الإيرانية بالمنطقة. وقالت وكالة "رويترز" إن الدعوة السعودية للاجتماع جاءت بعد استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، مما دفع لبنان إلى محور التنافس بين السعودية وإيران وأثار توترات في المنطقة. وحسب مذكرة وزعتها الأمانة العامة للجامعة العربية على الدول الأعضاء، تقرر "عقد مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية الأحد المقبل"، بعد موافقة البحرين والإمارات على الطلب السعودي، وبعد التشاور مع جيبوتي التي تترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة. توقعات دبلوماسية وحسب مواقع ووكالات، توقع دبلوماسيون عرب أن يكون البند الوحيد على جدول أعمال الاجتماع سيكون التصعيد ضد إيران. ويتوقع أن يحتل التصعيد السعودي ضد لبنان، من عنوان "حزب الله"، والأزمة القائمة في لبنان إثر استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، أولوية النقاشات والبيان الختامي في حال تمّ التوصل إلى صيغة تُرضي جميع الأطراف، وهو أمر مستبعد مثلما تشير إليه التجارب السابقة المشابهة، إذ رفضت بيروت وبغداد مرارًا تضمين البيانات الختامية عبارات تنديد ضد إيران. وقال نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني: إنه "أمام الجامعة العربية فرصة لإنقاذ نفسها من ماضيها إبان الربيع العربي. والحفاظ على لبنان يحفظ الجامعة العربية". واعتبر نشطاء أن المشهد سيظل عبثيا كالعادة في أروقة الجامعة العربية، بعدما طلبت السعودية تجميد عضوية لبنان من قبل الجامعة العربية، وتدخل السيسي -المتوافق مع الموقفين الأمريكي والإماراتي- وأرجأ العرض لحين تقريب وجهات النظر، فيما هددت كل من العراق وقطر بالانسحاب من الجامعة إذا تم تجميد عضوية لبنان، فيما اعترضت الكويت على الطلب. صاروخ الرياض ووجه التحالف العربي في 6 نوفمبر، أصابع الاتهام إلى إيران بالوقوف وراء استهداف السعودية بالصواريخ البالستية من الأراضي اليمنية، معتبرا ذلك "عدوانا عسكريا مباشرا"، كما أعلن التحالف إغلاق كافة المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية. وطلبت السعودية عقد الاجتماع لبحث "ما تعرضت له الرياض ليلة السبت 4 نوفمبر، من عمل عدواني من قبل مليشيات الحوثي التابعة لإيران في اليمن، وذلك بإطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من داخل الأراضي اليمنية استهدف العاصمة السعودية. وتوقع مراقبون أن يتم الربط بين حادث الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على الرياض وحادث اشتعال النار في مصفاة نفط في البحرين، حيث سيتم بحث ما تعرضت له مملكة البحرين من عمل تخريبي إرهابي بتفجير أنابيب النفط ليلة الجمعة الماضي"، حسب ما نصت عليه المذكرة، فضلاً عما "تقوم به إيران في المنطقة العربية (من أعمال) تقوض الأمن والسلم ليس في المنطقة العربية فحسب، بل في العالم بأسره". الجامعة الأمنية الطريف أن اجتماعا عقدته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشئون العربية والأمن القومي-إدارة الشئون العسكرية ومجلس السلم والأمن العربي) عمال الندوة الثانية والعشرين لرؤساء هيئات التدريب في القوات المسلحة بالدول العربية برئاسة مصر، لدراسة وإقرار موضوع توظيف الإعلام الجديد في خدمة القوات المسلحة والتي أعدها ممثلو رؤساء هيئات التدريب في اجتماعهم التمهيدي خلال شهر مايو الماضي. وتعقد الندوة الأمنية الإعلامية بحضور رئيس قطاع الشئون العربية والأمن القومي بالجامعة العربية على مدى خمسة أيام، متناولين دور الإعلام في تشكيل اتجاهات الرأي العام للشعوب وكذلك التأثير على مفاهيمها السياسية والاجتماعية.