قال الدكتور طارق الدسوقي، عضو الجمعية التأسيسية، إن التشكيل الحالي للجمعية هو الأفضل، لمراعاتها تمثيل المرأة والمسيحيين والفلاحين. جاء ذلك خلال تدشين حزب الحرية والعدالة بالدقهلية حملة للتعريف بالدستور الجديد، بعنوان: "الجمعية التأسيسية وما يثار حولها". وأضاف، أن المحكمة الدستورية تحتاج إليها الدول الفيدرالية ذات الأنظمة القضائية المختلفة، وبالتالي فنحن لسنا في حاجة إليها، وتستطيع محكمة النقض القيام بدورها. وأشار إلى أن الدكتور سيد البدوي، رئيس حزب الوفد، كشف مؤخرًا في حوار صحفي له، عن أنه خلال أحد الاجتماعات لتشكيل التأسيسية جاءه تليفون يؤكد حل مجلس الشعب بعد يومين، وهذا الكلام قرار يؤكد أن قرار الحل كان سياسيا. وأوضح أن وسائل الإعلام غير مهتمة بالمنتج من التأسيسية، ومهمتها فقط حل الجمعية، وهذا سببه أن معظم القنوات الخاصة ملاكها خصوم سياسيون للحرية والعدالة. وأكد عبد الرحمن سالم، عضو مجلس الشورى وأمين التثقيف بحزب الحرية والعدالة بالدقهلية، أن الإسلاميين في مصر أكثر تقبلاً للآخر، ففي تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور رغم أنهم كانوا يشكلون 76% من إجمالي مجلسي الشعب والشورى والتيارات الأخرى يمثلون 24% فقط، ومع ذلك فقد تركوا لهم جزءً كبيرًا من حصتهم، وتم توزيعها بنسبة 50% لكل منهما. وأضاف عبد الرحمن سالم، أن المصريين ذهبوا لصناديق الانتخابات 8 مرات منذ بداية الثورة حتى الآن، ورغم القصف الإعلامي كان الفوز للإسلاميين، فالشعب يريد الخيار الإسلامي، ولو أن الشعب المصري ذهب للانتخابات 100 مرة ستكون النتيجة هي إن شاء الله. وقال: إننا كإسلاميين نزلنا على رأي الدكتور محمد أبو الغار بتقسيم التأسيسية بنسبة 50% للإسلاميين، و50% لباقي التيارات علشان المركب تمشي، وأن تجتمع الأمة على بعض الحق خير من أن تختلف على الحق كله، ومعنى ذلك أن الاتجاه الإسلامي لا يستطيع أن يمرر أي مادة من مواد الدستور فقد تم الانتهاء من 97% من مواده بالإجماع والمختلف فيه بسيط كحقوق المرأة والتي يريدها الليبراليين حسب "اتفاقية سيداو".