نظّم مسلمو الروهينجا المقيمون في مدينة شيكاغو الأمريكية، مظاهرة للاحتجاج على المجازر التي تقوم بها ميليشيات بوذية مدعومة من قِبل حكومة ميانمار، ضدّ مسلمي إقليم أراكان (غرب). وبحسب مراسل الأناضول، فإنّ مسلمي الروهينجا تجمعوا في شارع ميشيغان الشهير وسط شيكاغو، وانضم إليهم القنصل التركي في المدينة أوموت أجار، ورئيس مؤسسة الزكاة الأمريكية خليل دمير، وعضو مجلس النواب الأمريكي جان شاكاكوسكي، وعضو مجلس إدارة المركز الثقافي الروهينج ناصر بن زكريا. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالمجازر التي تحدث في إقليم أراكان ضدّ المسلمين، واستنكروا ممارسات حكومة ميانمار ضدّ الروهينجا هناك، وطالبوا بالحرية والعدالة. ودعا المتحدثون خلال التظاهرة، المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف المجازر التي تحدث في اقليم أراكان. وفي هذا السياق قال القنصل التركي أوموت أجار، "جئنا إلى هنا لنسأل المجتمع الدولي متى ستنتهي معاناة مسلمي الروهينجا، لكننا وللأسف لم نتلقّ جوابا لهذا السؤال". وأضاف أجار، أنّ تركيا بحكومتها وشعبها، كانت السبّاقة إلى التنديد بالمجازر التي تحصل في أراكان، وأنّ أنقرة هي التي بادرت بإرسال مسؤوليها إلى المنطقة، وسارعت إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمظلومين هناك. وأشار إلى أنّ الحكومة التركية بذلت جهودا دبلوماسية كبيرة لفتح مخيمات لمسلمي الروهينجا داخل الأراضي البنغالية، وتعهد باستمرار المساعدات الإنسانية المقدمة لمسلمي أراكان. من جانبه تحدث رئيس مؤسسة الزكاة الأمريكية خليل دمير، عن النشاطات والفعاليات التي تقوم بها مؤسسته لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مسلمي الروهينجا. بدوره، دعا عضو مجلس إدارة المركز الثقافي الروهينج ناصر بن زكريا، المجتمع الدولي إلى التدخل السريع من أجل وقف المجازر التي تطال مسلمي أراكان. ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنجيا المسلمة بأراكان. وأسفرت الاعتداءات عن مقتل وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء. ودعت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" الحقوقيتان الدوليتان، الثلاثاء الماضي، مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على حكومة ميانمار لوقف التطهير العرقي بحق الروهنجيا. ومنذ أغسطس الماضي، وصل عدد الروهنجيا المهجرين إلى بنغلاديش إلى أكثر من 421 ألف شخص، وفق تقارير رسمية.