في تصريحات مثيرة مرة أخرى ليوسف العتيبة السفير الإماراتي لدى واشنطن، أكد أن السبيل الوحيد لفك الحصار عن قطر هو التخلي عن دعم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، ليؤكد العتيبة مجددا عمالة أنظمة دول الحصار للكيان الصهيوني، الذي يحرض على "حماس"، ونجح في حشد هذه الأنظمة في عداوتها. وانتقد العتيبة في حوار مطول مع مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، جماعة "الإخوان المسلمون" وحركة "حماس"، وزعم أنهما تهددان المنطقة بشكل كبير، وهو نفس المنهج الذي يتعامل به الكيان الصهيوني في عداوة جماعة الإخوان المسلمون وحماس. واعترف العتيبة أن الإمارات تتبنى النهج الغربي في فصل الدين عن السياسة، ولا تلجأ للإسلام عندما تناقش سياستها الاقتصادية أو السياسية. واعتبر أن مصدر القلق من قناة الجزيرة التي طالبت دول الحصار بغلقها، هو أنها تستضيف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي الذي يملك الملايين من الأتباع. وهون العتيبة مما سبق أن كشفت عنه "نيويورك تايمز" الأمريكية حول سعي أبوظبي لاستضافة مكتب حركة "طالبان" قبل الدوحة، قائلا إن بلاده وضعت شروطا مسبقة لهذا المكتب وهي أن تعترف "طالبان" بالدستور وتتخلى عن أسلحتها وتقطع علاقاتها مع تنظيم "القاعدة". وأكد العتيبة أن الإمارات تتبنى النهج الغربي في فصل الدين عن الحكم وإن السبب فيما عليه اليوم، أنها لا تنظر للإسلام حين تضع سياساتها الاقتصادية أو أي سياسة أخرى، مؤكدا: "لقد تعلمنا ذلك منكم -الغرب- يا رفاق". ويرى العتيبة أن بلاده تواجه تهديدين رئيسيين أولهما هو سلوك إيران في المنطقة وثانيهما هو التطرف السني الذي يسعى "لاختطاف الدين ثم استخدامه لأسباب سياسية للوصول إلى السلطة مثل جماعة الإخوان في مصر وحماس في فلسطين"، على حد زعمه، وليس في إيران التي تزعم الإمارات عادءها. كما اعترف العتيبة بسعي الإمارات للهيمنة على مصر والسعودية باعتبارها الأكثر أهمية في المنطقة بسبب مكانة الأزهر والبقاع المقدسة بالنسبة إلى الإسلام.