أكد الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة ووكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، أن اجتماع القوى السياسية مؤخرًا بمجلس الشورى والخاص بالتوافق حول المواد الخلافية في الدستور الجديد، والذي جمع التيار الإسلامي مع القوى المدنية، كان موفقا ومثمرا لدرجة كبيرة، حيث تم حسم نسبة كبيرة من الأمور الخلافية، ولكن يتبق بعض المواد التي سيتم التوافق بشأنها خلال الأيام القادمة، معتبرًا ذلك مقدمات انفراجة فى أزمة الجمعية التأسيسية للدستور، وخطوة هامة لإنهاء الجدل الدائر حول الدستور. وأشار، في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة"، إلى أنه سيتم عقد اجتماع آخر يوم الثلاثاء أو الأربعاء القادم، من أجل استكمال باقى النقاش والحوار حول باقى المواد المختلف عليها، وسيتم عقد مؤتمر صحفى للإعلان عن هذا الاتفاق فى نفس يوم الاجتماع، مضيفًا، بأن تم عقد اجتماع تنسيقي للقوى الليبرالية واليسارية بمجلس الشوري، لكنه لم يكن اجتماعا حاسما أو معبرًا عن الموقف النهائي لهم. من جهته، أشاد الدكتور فريد إسماعيل، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة وعضو الجمعية التأسيسية، باجتماع القوى السياسية، قائلا:"تم الاتفاق الكامل حول كل المواد الخلافية باستثناء عدد قليل جدًا من المواد خاصة بالمرأة، وسيتم التوافق واستكمال المفاوضات بشأنها الثلاثاء القادم، وكان الاجتماع موفقا لأبعد مدى، خاصة أنه حضره عدد كبير من القوى السياسية وشخصيات مستقلة، وبالتالي، فأنا متفائل جدًا بحسم مواد الدستور في أطار توافقي يرضي عنه الجميع". بدوره، ذكر الدكتور يونس مخيون، القيادي بحزب النور وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، أن اجتماع القوى السياسية خطا خطوات إيجابية وموفقة، فقد تم التوافق حول المادة الثانية من الدستور والمادة الخاصة بالذات الإلهية، ومواد أخرى بصفة مبدئية. وقال:" الحمد لله، الأمور تسير في أطار توافقي طيب، حيث إن اجتماعنا مؤخرًا لم تكن به خلافات حادة بل كانت المناقشات إيجابية، ونجحنا بقدر كبير في المفاوضات التي سنستكملها الأسبوع القادم، وبالتالي فنحن متفائلون بالتوافق الكبير حول الدستور بدرجة كبيرة". من جهته، أكدعمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية وعضو الجمعية التأسيسية، أنه تم الاتفاق المبدئي بين القوي السياسية على بعض المواد الخلافية بالدستور، بعد أن طرح كل طرف وجهة نظره، موضحا بأنه يجري التواصل للتوافق على المواد المتبقية، مشيرا إلى أن النقاش والحوار يهدف لإنقاذ الجمعية التأسيسية، وأن هناك أملا وفرصة للتفاهم والتوافق بين الفرقاء السياسيين الذين يتم تقريب وجهات النظر المختلفة بينهم.