في خطوة إيجابية لتخفيف الحصار المفروض عليها من قبل الدول الخليجية الثلاث وتابعها، أعلنت الهيئة العامة للسياحة في قطر، الأربعاء، إعفاء مواطني 80 دولة من تأشيرة الدخول إليها، اعتبارا من اليوم، وهو ما تم إعلانه في مؤتمر صحفي بحضور رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بقطر، عبدالله السبيعي والرئيس التنفيذي لخطوط الطيران القطرية أكبر الباكر، وأضاف الباكر أن "قطر ستكون الوجهة الأفضل للزوار والمسافرين". ويدخل قرار الإعفاء حيز التنفيذ بشكل فوري، وتنقسم الدول المعفاة إلى قائمتين؛ الأولى تتضمن 47 دولة، وبإمكان مواطني هذه الدول دخول قطر دون ترتيبات مسبقة، والحصول على تأشيرة سارية المفعول ل30 يوماً لدى وصولهم قطر، يمكن استخدامها لعدة زيارات.
أما القائمة الثانية، فتتضمن 33 دولة يمكن لمواطنيها الحصول أيضاً على تأشيرة لدى وصولهم إلى قطر، تبلغ مدتها 180 يوماً ولعدة زيارات، وتمنح حاملها الحق للبقاء في قطر لمدة 90 يومياً.
وكان قد أعلن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في قطر عبدالله بن ناصر السبيعي، أنه تم تفعيل مسار مهم بالنسبة للطيران القطري عبر المياه الدولية المسؤولة عنها الإمارات في الخليج العربي. الأمر الذي يعد أول إنجاز ملموس لدولة قطر في المحافل الدولية لاختراق الحصار المفروض عليها.
وقال البيان المنشور على حساب الهيئة على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، مساء الإثنين، إن هذه الخطوة تأتي بناء على ما انتهى إليه الاجتماع الاستثنائي للمنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو"، الأسبوع الماضي، واستعرض الآثار السلبية للحصار المفروض على قطر على مجال الطيران والسلامة الجوية.
ونقل البيان عن السبيعي قوله، إن "أغلب المسارات التي طلبتها دولة قطر من المنظمة الدولية للطيران المدني تم تشغيلها، سواء في الخليج العربي أو بحر العرب أو خليج عُمان". ونوه إلى أن "هيئة الطيران المدني تعمل حالياً على دراسة مسارات جديدة عبر المياه الدولية، من المفترض تشغيلها فور اعتمادها من كافة الأطراف، من بينها منظمة إيكاو".
واعتبر السبيعي أن "اعتماد المسارات الجديدة يعد نجاحاً كبيراً لقطر؛ نظراً لقدرتها على إقناع المنظمة الدولية للطيران المدني بأهمية امتثال دول الحصار (السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر) لاتفاقية شيكاغو". وأشار إلى أن "المسارات الجديدة التي تم اعتمادها تعطي المزيد من الراحة والمزيد من تحقيق الأمن والسلامة الجوية للطائرات المستخدمة لها".
وكانت دول الحصار المكونة من السعودية والإمارات ومصر والبحرين، فرضت حصارا جويا وبحريا وبريا على قطر، في إطار مخططها للانقلاب على الإمارة الصغيرة، التي تستهدف أن تكون تابعا لها، نظرا لمواقفها الداعمة لحركة المقاومة الأإسلامية "حماس"، وأسباب أخرى.