قال هيلي مريام ديسالين، رئيس الوزراء الإثيوبي إنه سوف ينتظر لرؤية ماهية السياسات التي ستتبناها الحكومة الجديدة في القاهرة بشأن مسألة مياه نهر النيل. وأضاف ديسالين - في تصريحات للصحفيين على هامش زيارته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة وبثها موقع "والتا" الاخباري الاثيوبي اليوم – أن "النظام المصري السابق كان ينظر إلى قضية النيل على أنها مسألة أمنية، وهناك عدد من الشائعات بأن هذه المسألة تعد أمنية في مصر، ولكن لا يمكنني إبلاغكم بموقف الحكومة حتى الآن". وأضاف "لذلك لا أرغب في التعامل بموجب هذه التكهنات لأننا لم نشهد رسميا حتى الآن تغييرا في السياسات مع الحكومة المصرية الحالية". وفيما يتعلق بإريتريا، قال ديسالين إنه لا يوجد أي مؤشر على تحسن علاقات بلاده مع إريتريا والتي جمدت منذ عام 2000، مؤكدا أن الحل الوحيد لهذه المشكلة تكمن في إجراء حوار سياسي، موضحا أنه "لا يوجد تغيير في سياساتنا حيال إريتريا، فهي سياسة تحتاج إلى حوار بدون شروط وقدمنا ذلك بالفعل إلى الحكومة والقيادة الإريترية". وعبر ديسالين عن رضائه إزاء انتخاب رئيس جديد في الصومال وكذلك توقيع اتفاق تعاون بين السودان وجنوب السودان، مؤكدا أن هذه التطورات ستسهم في الاستقرار الإقليمي. وأشار ديسالين إلى أن علاقات بلاده مع كل من الصين والولايات المتحدةالأمريكية طيبة للغاية، رافضا التكهنات بأن إثيوبيا تميل إلى بكين لأسباب اقتصادية وأيديولوجية. ودافع ديسالين عن قرار الحزب الحاكم في اثيوبيا تعزيز العلاقات مع الحزب الشيوعي الصيني، قائلا "إن حزبنا يرتبط بعلاقات وثيقة للغاية مع الحزب الشيوعي الصيني لأننا يمكننا التعلم من عمل الحزب الشيوعي الصيني في مجالات معينة، حيث يحظى بخبرة في العمل على المستوى الشعبي، ونحن نتعلم من تجربة الصين، ولكن هذا لا يعني أن أيديولوجيتنا مماثلة للصين".