في الوقت الذي تتفاخر سلطات الانقلاب بإنجازات هيئة قناة السويس الوهمية رغم خسائرها، كشفت مصادر بهيئة قناة السويس أن المجرى الملاحى لقناة السويس الرئيسية شهد تعطلا للملاحة بالكيلو 73 ترقيم قناة السويس بعد غرق "صال" أثناء قطره، وغرقه بمياه القناة. وأضافت المصادر -في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء- أن القاطرة "مساعد 4" كانت تقوم بقطر "صالين"، وهى وحدات بحرية مساعدة للكراكات، كانت قادمة من بورسعيد في طريقها إلى الإسماعيلية، وبعد قطع الأحبال الخاصة بأحد الصالين، غرق في مياه القناه الرئيسية، مما تسبب في تعطل لحركة الملاحة بالقناة الرئيسية. وأكدت المصادر أنه تم توجيه قافلة الشمال الأولى لعبور السفن القادمة من البحر المتوسط في طريقها إلى البحر الأحمر إلى قناة السويس الجديدة، ثم عبور قافلة الجنوب، مما يسبب تأخرا في عبور قافلة الجنوب، بينما تقوم فرق الإنقاذ بالهيئة بالبحث عن الصال الغارق بمياه القناة، في الأعماق، لانتشاله، لعودة الملاحة بالمجرى الملاحي الرئيسى لقناة السويس. إلا أن الفريق مهاب مميش -رئيس هيئة تنمية قناة السويس- اعتبر أن غرق "صال" هو دلالة على الإنجازات التي حدثت في قناة السويس، زاعما أن حركة الملاحة فى القناة تعمل بصورة طبيعية من خلال القناة الجديدة، والملاحة لم تتأثر بغرق إحدى صالات الهيئة في القناة الأصلية. وأوضح مميش أن الحادث وقع الساعة الواحدة صباح اليوم الأربعاء، بالكيلومتر 73 ترقيم قناة، حيث كانت إحدى قاطرات الهيئة تقوم بقطر الصال وهو إحدى الوحدات البحرية التي تعمل مقطورة فى نقل المواد بين مواقع الهيئة، وفور وقوع الحادث قامت رافعات الهيئة وقاطراتها وقسم الإنقاذ بالتحرك لموقع الحادث والقيام بأعمال المعاينة؛ استعدادًا لانتشال الصال وإخلاء المجرى الملاحي الأصلي، ولم ينجم عن الحادث أي خسائر فى الأرواح. وأضاف: "هذا الحادث يؤكد أهمية قناة السويس الجديدة، خصوصًا فى مثل هذه الظروف حيث تم تحويل حركة الملاحة للقناة الجديدة التي شهدت اليوم عبور 47 سفينة من الاتجاهين بإجمالي حمولات 2.5 مليون طن بضائع". وكان قد زعم الفريق مهاب مميش رئيس هيئة تنمية قناة السويس عن يوفير مليون وظيفة خلال 2030، في الوقت الذي أظهرت البيانات الرسمية لإيرادات قناة السويس، انخفاضها إلى 395.2 مليون دولار في يناير من 414.4 مليون في ديسمبر. وبلغت إيرادات القناة 411.8 مليون دولار في يناير 2016. وفي عام 2016 بأكمله، تراجعت إيرادات قناة السويس 3.3% إلى 5.005 مليارات دولار، وفقا لحسابات رويترز مقابل 5.175 مليارات في 2015.
