قال وزير خارجية الانقلاب سامح شكري، الذي يزور ألمانيا حاليا: إن "علاقتنا بالسعودية وثيقة وقائمة على الاحترام، ونحن شريكان في تحالف دعم الشرعية في اليمن، ونتشاور حول الأزمة السورية، ولن نتدخل عسكريا بسوريا". وزعم "شكرى" أن العلاقات بين مصر والسعودية تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح والتوافق فى الرؤى قدر الإمكان، فى إطار من التعاون والتشاور والتنسيق!. وأضاف شكرى، فى مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن "مصر لها منهج ثابت فى سوريا لم يتغير، وهناك تفهّم وتنسيق وتشاور بين مصر والسعودية حول هذا الموضوع"، مضيفا أن البلدين شريكان أيضا فى تحالف دعم الشرعية فى اليمن، ويسعيان لتعزيز الحل السياسى هناك. وأكد "شكرى" أن مصر لن تنخرط فى أى صراع عسكرى فى سوريا، مشددا على أنه لا سبيل لإنهاء الأزمة السورية سوى المسار السياسى، مضيفا "لا بد أن يقر المجتمع الدولى بأن الصراع العسكرى ليس السبيل لحل الأزمة فى سوريا، ولن ينتهى هذا الصراع فى ظل وجود تنظيمات إرهابية استطاعت النفاذ إلى الساحة السورية، وستظل تعمل على زعزعة استقرار الدولة. عقبة "المصالحة" وانتشرت عدة تقارير صحفية، منها تقرير نشرته "عربي21"، قالت إنها حصلت على معلومات وتسريبات جديدة حول أسباب ومسببات الأزمة المتفاقمة بين القاهرةوالرياض، ومنها أن وزير الخارجية الانقلابي سامح شكري يعتبر من أهم العقبات الرئيسية في وجه المصالحة التي تشترط الرياض تسويتها لنزع فتيل الخلاف. وقالت المصادر، إن شكري لعب الدور الأكبر في زيادة الخلاف، من خلال انتهاجه مسلكا معاديا لتوجهات وسياسات المملكة الخارجية، من قبيل لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ونعته للفكر الوهابي المغطى رسميا من المملكة، بأنه يشكل فعلا "مصدرا للإرهاب"، وتهيئة الأجواء لحضور مصر القمة الإفريقية العربية التي قاطعتها ورفضتها الرياض. وأوضح المصدر أن المملكة العربية السعودية، وبعد الموقف الفاتر جدا للدبلوماسية المصرية حيال قانون جاستا الأمريكي مقارنة بالموقف التركي، تبين لها أن الخارجية المصرية ووزيرها شكري كانا من الداعمين للخط الجديد المغاير للسياسة السعودية. وعليه قالت المصادر إن الرياض باتت تطالب، اليوم، القاهرة بإقالة شكري، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض بوصفه شأنا سياديا مصريا. السيسي أولى وقال محللون، إن شكري لا ينطق إلا عن هوى السيسي، وكان د. حسن نافعة قد صرح بأن "سامح شكري يمثل النظام المصري، ولا يعبر عن رأيه الخاص بتصريحاته"، وأشار إلى أن التسريبات، إن صحت، فإنها لا تدفع نحو تخفيف الاحتقان بين الدولتين. غير أن د. عصام عبد الشافي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة سكاريا التركية، رأي أن العلاقة بين السعودية ومصر لا يمكن اختزالها بشخص سامح شكري، إلا في حال كونه ورقة لحفظ ماء الوجه، أو كبش فداء لتنفيذ مصلحة بين الطرفين.