ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية في عددها الصادر، اليوم الإثنين، أن اعتزام الحكومة الإيرانية حجب الدخول إلى موقعي جوجل وجي ميل، هو رد على الفيلم الأمريكي الذي أساء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما زاد مخاوف مستخدمي شبكة الإنترنت في إيران بشأن إمكانية أن تقرر السلطات إغلاق مواقع الإنترنت العالمية في البلاد. وتعليقًا على هذا الشأن، قالت المدونة الإيرانية جولنازاسفندياري- في تصريحات أوردتها الصحيفة على موقعها الإلكتروني- إن السلطات الإيرانية بحجبها موقعي جوجل وجي ميل، ترغب في أن تعاقب شعبها الذي لم ير في الأساس الفيلم الذي أساء إلى العقيدة الإسلامية. ومع ذلك، أرجع عدد من الخبراء السبب في هذا الأمر إلى رغبة الحكومة الإيرانية في تأمين البيانات البنكية والعسكرية الخاصة بالنظام الحاكم وحجبها عن العالم الخارجي. وفي خطوة للرد على بث الفيلم الأمريكي "براءة المسلمين" الذي أساء إلى العقيدة الاسلامية، نقلت الصحيفة عن مسئول إيراني في مجال الإنترنت ومكافحة الجرائم الإلكترونية قوله: إنه جار حجب تصفح موقعي جوجل وجي ميل في مختلف أرجاء البلاد حتى إشعار آخر، من دون أن يكشف عما إذا كان سيتم هذا الحجب بصفة دائمة أم مؤقتة. وذكرت الصحيفة أيضًا أن قرار طهران في هذا الصدد تزامن في الحقيقة مع خطط الحكومة في إطلاق المراحل الأولية في خدمة الإنترنت القومي الذي يسمى ب "الإنترنت النظيف"، ويهدف إلى استبدال البيانات الإلكترونية المنشورة في جميع أنحاء العالم. كما نوهت إلى أن الراغبين في الدخول إلى هذين الموقعين المحجوبين يعاد توجيههم إلى زيارة موقع آخر فتتم قراءة "الدخول إلى الموقع الإلكتروني محجوب؛ وفقًا لتعليمات الشركات الإيرانية العاملة في مجال مكافحة جرائم الإنترنت".