كشف الدكتور محمد نور فرحات -أستاذ القانون الدستوري بجامعة الزقازيق- عن أن النتائج التي خرجت عن لجنة الوهم للعفو عن المعتقلين التي شكلها قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي من قبيل اللغو. وقال فرحات -في تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك" اليوم الثلاثاء-: "إن ما ينشر فى الصحافة عن نتائج عمل لجنة الإفراج عن شباب المحبوسين هو من وجهة نظرى كرجل قانون نوع من العبث واللغو القانونى للأسباب الآتية؛ وأولها أن السيسي لا يستطيع أن يمارس سلطة العفو إلا عندما يصبح الحكم الجنائى لا سبيل للطعن عليه، وقرار تشكيل اللجنة استبعد من صدرت ضدهم أحكام نهائية". وأضاف أن قرارات الحبس الاحتياطى وإن طالت مدته صادرة من النيابة العامة لذلك فالسلطة الوحيدة التى تملك الإفراج هى النيابة والقضاء والتدخل فى عملهما جريمة لا تسقط بالتقادم وفقا للمادة 184 من الدستور". وأوضح أن الأمر إذن لا يخرج عن أحد فرضين: إما أن النيابة والقضاء يأتمران بأمر السلطة التنفيذية وهذا ما نستبعده، وإما أن المحبوسين سلبت حريتهم ويقبعون خلف الأسوار خارج نطاق القانون، أى إنه اختفاء قسري، وهنا يجب عقاب من ارتكب جريمة احتجاز مواطن دون وجه حق.. والله أعلم". وكانت قد أثارت تدوينة نشوى الحوفي عضو لجنة الإفراج عن المحبوسين التي أمر بتشكيلها قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي لبيع الوهم في مؤتمر الشباب، ردود أفعال غاضبة بسبب قولها إنه لن يتم الإفراج عن أي ناشط سياسي، ليظهر في حقيقة الأمر الوهم من تشكيل هذه اللجنة في المزايدة على المعتقلين. وظهر من خلال هذه التدوينة حقيقة وهم اللجنة السيساوية للإفراج عن إسلام البحيري الذي حكم عليه بالسجن للإساءة وازدراء الأديان، ولا عزاء لعشرات الآلاف من المعتقلين. وشن عدد من النشطاء المشاهير هجومًا شرسًا على الكاتبة "نشوى الحوفي" - بعد تأكيدها على عدم الإفراج عن شخصيات معينة، وقالت في تدوينتها: "ببساطة وبهدوء وعلى بلاطة.. مافيش إخوان مافيش دومة وعبدالفتاح وماهر.. مفيش اسم خرب أو أرهب.. الأولولية لطلبة البلد خايفة على مستقبلهم اشتركوا في مظاهرات أو اتهموا في قضايا تعبير عن الرأي.. وإسلام البحيري منهم".
