عدم الاكتراث لشكاوى المواطنين وعدم التعاطى مع تقارير المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بوقف جريمة الإخفاء القسرى التى تتنافى مع الإنسانية وتجرمها كل القوانين والمواثيق المحلية والدولية أصبح نهجًا لسلطات الانقلاب كأحد الأساليب والأدوات القمعية التى ترتكبها بحق أبناء مصر الرافضين للظلم. ولليوم ال83 تواصل سلطات الانقلاب الدموى إخفاء طالبين بجامعة أسيوط، منذ اختطافهما من قبل قوات أمن الانقلاب بأسيوط في يومي 24 و25 أغسطس 2016، وهما أحمد حسن عبدالتواب، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق، و"عبدالله أسامة مصطفى" الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة. كما تواصل الجريمة نفسها بحق "محمود أحمد ماجد عبده" الطالب بكلية الهندسة بجامعة أسيوط المختطف من قبل قوات أمن الانقلاب بأسوان منذ ما يزيد عن 150 يومًا على التوالي؛ حيث تم اختطافه أثناء ذهابه لزيارة أقاربه في محافظة أسوان، وكان ذلك في 14 يونيو 2016 وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة لأي من ذويه أو محاميه، ومنذ ذلك الحين والطالب يواجه مصيرًا مجهولًا وهو ما يزيد من قلق وخوف أسرته على حياته. أيضا ما زال خالد شهاب الطالب ب كلية الهندسة بجامعة المنصورة، يواجه مصيرا مجهولا منذ اختطافه بشكل تعسفى، الثلاثاء 20 سبتمبر 2016، وإصرار أمن الانقلاب على إخفاء مكان احتجازه القسرى دون أى تعاطٍ مع التلغرافات والمحاضر التى حررتها أسرة الطالب المكلومة على فلذة كبدها، والذى يدخل يومه 57 من الإخفاء ما يضاعف من آلامهم. ورغم مرور 60 يومًا على اختطاف "إيهاب صلاح الدين عطيتو" الطالب بالفرقة الثانية بهندسة المطرية-جامعة حلوان، إلا أن سلطات الانقلاب تتجاهل الدعوات والمناشدات بالإفصاح عن مكان احتجازه أو أسبابه منذ اختطافه من منزله بتاريخ 16 سبتمبر 2016. أسر الطلاب المختفين قسريا فى جريمة ضد الإنسانية جددوا استغاثاتهم لكل من يستطيع تقديم العون لهم، والمساعدة فى التعرف على مكان الاحتجاز القسرى لفلذات القلوب ولسان حالهم "حى أم ميت". كما ناشدوا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى ووسائل الإعلام بتبنى قضيتهم واتخاذ كل الإجراءات التى من شأنها المساهمة فى رفع الظلم الواقع عليهم وعلى أبنائهم.