اهتمام واسع وكبير في صحف اليوم السبت 12 نوفمبر 2016م بملف مظاهرات "11/11" أو ما يعرف باسم "ثورة الغلابة".. حيث حاولت الإيحاء بأن الأمور كانت هادئة تماما ومر يوم أمس عاديا كأي يوم آخر رغم اعترافها بالقبض على 177 موطنا ما يعكس حجم المظاهرات التي خرجت أمس وسط استعدادات أمنية مكثفة غير مسبوقة.. دفعت هذه الصحف إلى إبراز هذه الصورة بأن الشوارع امتلأت بالأمن والشعب في البيوت وذلك بعد تجاهلها لمئات المظاهرات التي انطلقت أمس. نعم مظاهرات أمس لم تسقط النظام إلا أنها رسمت صورة واضحة لحجم التوتر وعدم الاستقرار وأن الانقلاب على ثورة يناير وأول رئيس مدني منتخب لن يمر مرور الكرام.. ومعركتنا مع الانقلاب تحسم بالنقاط التي سوف نواصل من خلالها استنزاف هذه العصابة التي خربت البلاد على مر 60 سنة منذ انقلاب 23 يوليو 1952م. حيث صادرت الحياة السياسية ومنعت مطلقا أي مظهر من مظاهر الحياة الديمقراطية السلمية وعمدت إلى إقصاء أكبر حزب سياسي في البلاد حاز على ثقة الشعب في أنزه انتخابات في تاريخ مصر وتسلطت على ثروات البلاد فنهبتها وجعلت مصر خرابة بعد عمار وثراء.
كما شنت الصحف هجوما حادا على تركيا والرئيس أردوغان على خلفية تصريحاته ضد السيسي ووقوفه إلى جانب الشعب المصري والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأشارت إلى موافقة صندوق النقد الدولي على إبرام القرض وأن أول شريحة سوف تصل خلال أيام وقيمتها 2,75 مليارات دولار.
ملف 11/11
حاولت صحف الانقلاب الحكومية والخاصة الصادرة اليوم توظيف هدوء وخلو شوارع القاهرة والميادين الرئيسية بها أمس وامتلائها بقوات الأمن والمخبرين السريين والمصفحات والمدرعات بأنه انتصار للنظام في الوقت الذي اعتبر فيه عصام حاجي وجمال سلطان وغيرهم أن خلو الميادين يبعث بنفس الرسالة لو امتلأت بالمتظاهرين والرافضين للنظام وأن الشعب قرر أن يحتج بطريقته الخاصة عن طريق العزوف وأن المشهد أمس في 11/11 حيث اعترفت صحف السيسسي بالمظاهرات في عدد من المحافظات بعث برسالة قوية إلى الخارج مع الاستعدادات الأمنية الجبارة بأن مصر متوترة والأمور فيها غير مستقرة وهي الرسالة التي نجحت تظاهرات ثورة الغلابة فيها بصورة كبيرة..
صحف الحكومة: هدوء تام بالشوارع
وجاءت مانشيتات صحف السيسي لتشدد على فشل مظاهرات أمس وحاولت توظيف عزوف قطاع عريض من المواطنين بأنه رفض لما أسمته دعوات التخريب والفوضى. حيث جاء مانشيت "الأهرام": «الشعب يفوت الفرصة على دعاة التخريب.. يوم هادئ بالعاصمة والمحافظات وانتظام حركة النقل والبنوك».... وجاءت افتتاحية "الأهرام" بعنوان «محاولة ضرب الاستقرار »... وعلى خطاها جاء مانشيت أخبار اليوم «(11/11).. المصريون يتحدون الخوف والجماعة الإرهابية.. هدوء كامل ويوم طبيعى فى حياة المواطنين والسائحين»..
الأمن في الشوارع والغلابة في البيوت
وعالجت كل من المصري اليوم والشروق ملف مظاهرات أمس بصورة أكثر شمولا حيث أبرزت الانتشار الأمني الكثيف في الشوارع والإجراءات المشددة لتأمين المنشآت الحيوية وقالت إن الأمن في الشوارع والشعب في البيوت.. حيث جاء مانشيت المصري اليوم «"11_11": شوارع هادئة.. وأمن "كامل العدد".. إجراءات مشددة لتأمين المنشآت الحيوية فى القاهرةوالمحافظات.. والقبض على 177.. مواطنون يحتشدون ب"التحرير" لدعم الأمن وظهور مفاجئ للمشير "طنطاوى".. وهتافات مؤيدة للسيسى ب"القائد إبراهيم"»، حيث لم تشر مطلقا إلى الإخوان بعكس الشروق التي كتبت: «الأمن فى الشارع,, والشعب فى البيوت.. تفريق مسيرات إخوانية محدودة بالغاز المسيل فى الشرقية والمنيا.. والقبض على 40 شخصًا بالبحيرة.. ومظاهرات مؤيدة للسيسى فى طنطا ودمياط.. والمواطنون يصافحون المشير طنطاوى فى "التحرير". وجاءت معالجات الوطن واليوم السابع والبوابة متهكمة على المظاهرات ووصفتها اليوم السابع بالفنكوش والوطن قالت إنها "حمل كاذب كالعادة" والبوابة كتبت "11/11.. مفيش".. كما وصفت المظاهرات بدعوات التحريض المشبوهة التي رفضها الشعب وأشادت بالجهود الأمنية الاستباقية التي أجهضت تلك المخططات بحسب مزاعم هذه الصحف.
وأشارت اليوم السابع إلى تحليل الدكتور عصام حجي بأن «الشوارع الفارغة وسيلة للتعبير عن الرفض» واعتبرتها مزاعم وأن مظاهرات أمس تمثل السقوط الأخير لدعوات نشطاء وإخوان التحريض والفوضى بحسب الصحيفة الأمنجية. بينما أشارت البوابة إلى أن قيادات الجماعة وعصام حجى يبررون "أي عزوف المواطنين عن المشاركة" ببيان يدعو للاحتجاج عبر الجلوس فى المنازل.. لافتة إلى أن بعض التظاهرات خرجت لتؤيد السيسي فى عدة محافظات!!.
أشارت 4 صحف فقط إلى زيارة المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق حيث قالت البوابة «بعد جولته فى ميدان التحرير.. المشير طنطاوى: ربنا مش هيسيب الإخوان».. وذكرت الوطن «"طنطاوى" من التحرير: تحيا مصر».. وقالت المصري اليوم «ظهور مفاجئ للمشير "طنطاوى».. وتابعت الشروق «المواطنون يصافحون المشير طنطاوى فى "التحرير"».. وتجاهلت الصحف الحكومية واليوم السابع الزيادة.. ولم تقم أي صحيفة بتحليل هذه الزيارة والتصريحات التي صدرت عن طنطاوي خلالها رغم أنها استغرقت دقائق معدوات.
الهجوم على أردوغان بسبب تصريحاته ضد السيسي
أشارت الصحف إلى رد وزارة الخارجية على الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان حيث كتبت الوطن «الخارجية" ترد على "إردوغان".. ينصب نفسه حارسًا للديمقراطية وحاميًا للحريات ويعتقل أساتذة الجامعات والإعلاميين والنواب ويغلق الصحف ويقصى الآلاف من الموظفين وضباط الجيش» وقالت الجمهورية «أردوغان يواصل تخبطه ويغلق صحيفة "جمهوريت"».. وكتبت الشروق «اعتقال رئيس إدارة صحيفة "جمهورييت" التركية»،وأضافت «"الخارجية"عن تصريحات أردوغان: استمرار لمنهج ازدواجية المعايير»، وذكرت اليوم السابع «"الخارجية": إردوغان متخبط يتكلم عن الحرية ويعتقل المئات»، ونشرت الأهرام نقلا عن رئيس الحكومة العراقية «العبادى: تركيا مصرة على احتلال أراضى عراقية»
وكان أردوغان قد قال - خلال لقاء أجرته معه قناة "الجزيرة" القطرية ضمن برنامج "المقابلة"، وبثت الجزء الثاني منه مساء الخميس، حسب "الأناضول": "نحن نفرِّق بين الشعب المصري والإدارة المصرية.. الشعب المصري هو كل شيء بالنسبة لنا.. نحب الشعب المصري وكأنَّه شعبنا؛ لأنَّ الروابط التي تربطنا قوية جدا؛ لذلك قدمنا دائمًا كل أنواع الدعم لمصر". وصرَّح أردوغان: "عبد الفتاح السيسي كان وزير دفاع في فريق محمد مرسي، ولكم أن تتخيلوا أنَّ وزيرًا في فريق يستغل سلاح الجيش وقوته للانقلاب على رئيس دولته.. لا يمكن القبول بهذا الأمر، نحن إلى جانب كل الحريات وحمايتها، نحن حراس الديمقراطية، والشعب المصري سيجدنا دائما بجانبه في صراعه من أجل الديمقراطية".
بدائل أزمة الوقود السعودي
نوهت أخبار اليوم إلى أن الحكومة بصدد عمل «"مناقصات" لتعويض شحنات وقود أرامكو السعودية».. وقالت اليوم السابع إن هناك «4 دول تقترب من إمداد مصر بالبترول.. مصادر: اتفاق بغداد وأبوظبى قائم بالفعل.. والتوصل لتعاقد مع أذربيجان بجانب الكويت».. وكانت شركة أرامكو السعودية تمد سلطات الانقلاب ب40% من احتياجات مصر من الوقود وتوقفت خلال الشهرين الماضيين على خلفية توتر العلاقات بين الرياضوالقاهرة بسبب تباين المواقف تجاه الأزمات الإقليمية وانحياز السيسي إلى التحالف الإيراني الروسي.
وصول الشريحة الأولى من القرض خلال أيام
أشارت الصحف إلى موافقة صندوق النقد الدولي على إقراض سلطات الانقلاب وأن الشريحة الأولى والتي تبلغ 2,75 مليار دولار سوف تصل خلال أيام بحسب الأهرام وأخبار اليوم كما كتبت اليوم السابع « صرف الدفعة الأولى من قرض صندوق النقد الأربعاء.. ارتفاع الاحتياطى الأجنبى إلى 26.2 مليار دولار بنهاية 2016».. وكتبت الوطن « الدولار يتراجع قبل وصول قرض "النقد الدولى" ويخسر 205 قروش.. وزير المالية: صندوق النقد سيراجع خطتنا مع وصول كل شريحة من القرض..»، واعتبرت البوابة ما أسمتها بالإصلاحات الاقتصادية دفعت الصندوق إلى الموافقة على إقراض مصر.. وكشفت الشروق أن مصر تفاوض إندونسيا على قرض بنصف مليار دولار.
ونقلت المصري اليوم عن «بنك مصر: 22 مليار جنيه حصيلة الشهادات الجديدة.. وانخفاض أسعار الذهب».. وكتبت البوابة «عامر يجتمع بالبنوك غدًا.. الذهب يتراجع 20 جنيهًا بالأسواق والدولار يسجل 16.30 جنيه للشراء».. وكتبت "أخبار اليوم": «استمرار تراجع الدولار بالسوق السوداء.. وحصيلة البنوك مليار دولار فى أسبوع»!
الأسعار تشتعل
انتقدت الوطن غياب الرقابة الحكومية عن الأسواق وكتبت «غابت "الرقابة" فى الشارع.. فاشتعلت الأسواق.. الصعيد والدلتا أكثر تضررًا.. والركود يسيطر على شارع عبدالعزيز.. وأصحاب المحلات: الحال واقف.. »..ونوهت الشروق إلى تصريحات رئيس "موازنة البرلمان": «نعد خطة للدعم النقدى.. حسين عيسى: الجهاز الإدارى للدولة يشكل عبئًا كبيرًا جدًا على الموارد»وقالت الشروق إن "دعم مصر" يطالب "المحافظين" بالسيطرة على "مواقف السيارات" والأسعار..