"هذا المعتوه من ذاك المجنون" تلك العبارة يمكن إطلاقها ببساطة على أحد وزراء السيسي بعدما حلل فشل حكومة الانقلاب في مواجهة تسونامي السيول، بأن الكوارث من مشيئة الله، وأقوى من أي استعدادات"!. يأتي ذلك في وقت دافع فيه برلمان "الدم" عن إنجازات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بينما تزداد فيه معاناة المواطنين من السيول التي أكدها المنكوبين في رأس غارب الذين عاشوا كارثة حقيقية بكل ما تحمله الكلمة جراء السيول التي اجتاحتهم وتسببت في خسائر فادحة.
ناس بتموت!
يقول أحد سكان رأس غارب: "عندما اجتاحتنا السيول، وأثناء رفع سيارة شقيقه من خلف شارع العروسة وجدنا ناس بتموت من الإهمال ومفيش أحد بيسأل عليهم".
وأضاف أن المصيبة الأكبر توجد تحت أكوام الطين والخشب والزرع الذي نتج من السيول ، حيث توجد جثث لأشخاص غير معروفين، مؤكدًا انبعاث روائح كريهة من تحت الأنقاض.
وتابع: "شفت بعيني منطقة كبيرة مليانة مياه سيول والناس بتصرخ والأطفال ومحدش سامع أصواتهم، لافتًا إلي أنه كانت توجد سيدة كبيرة تعيش في المنزل بمفردها قبل السيل وعقب الكارثة لم يرها أحد، بالإضافة إلى رجل وأسرته محدش شافهم تاني".
وتساءل: هل بقينا سلعة رخيصة لهذه الدرجة مفيش حد بيتحرك من المسئولين وعمالين يصدروا بتصاريح في الفضائيات من غير ما يشوفوا حاجة أو يعاينوا على الحقيقة وسط مياه الأمطار والمنازل الغارقة.
اعترافات فاشلة!
يأتي هذا في وقت كشف فيه رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري في حكومة الانقلاب، سامح صقر، أنه يوجد 11 محافظة في مصر معرضة لمخاطر حدوث سيول بها، وأنه تم تحديدها في محافظات الوجه القبلي وسيناءوالبحر الأحمر.
وأوضح صقر أن :"المحافظات المعرضة لحدوث السيول بالصعيد يصل عددها إلى سبع محافظات بالإضافة إلى شمال وجنوب سيناء التي تعتبر الأكثر حدة من الشمال، وكذلك البحر الأحمر، والعين السخنة وطول امتداد ساحل البحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء، ومنطقتي حلوان والمعادي بمحافظة القاهرة".
بينما برر وزير التنمية المحلية في حكومة الانقلاب، أحمد زكي بدر، تقصير حكومة العسكر في مواجهة تسونامي السيول، بالقول أن الكميات كانت كبيرة للغاية، وأن الكوارث الطبيعية تكون من مشيئة الله، وأقوى من أية استعدادات، متابعا أن مصر ليست أول دولة تتعرض لسيول بهذا الكم، وأن هذا حدث من قبل في أمريكا، وأطاحت بالبيوت والمساكن.
تلك التصريحات "الفاشلة" التي قابلها نشطاء بالسخرية ، وقال مصطفى سلامة النجار: "ما شاء الله عليه.. الإيمان هيفوت منه.. الكوارث من الله.. أما الإنجازات فهي للسيسي.. هي فين الإنجازات لما الزيت بقي اللتر ب 22 جنيها. والعدس 23 جنيها والدولار 18 جنيها.. بالإضافة إلى أن البلد غرست في الطين".