"واحد اتنين المحافظ فين، ارحل يا غضبان".. بتلك النادءات الحماسية ،قرر العشرات من طلاب ومدرسين مدرسة بورسعيد الثانوية العسكرية ،الإعتصام عقب إهانة المدرسين أمام الطلاب خلال زيارته اليوم للمدرسة. وتعود القضية إلى الساعات المبكرة من صباح اليوم الإثنين،عقب حديث اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أثناء زيارته مدرسة بورسعيد الثانوية العسكرية، حيث وجه الغضبان إتهامات مباشرة في الإذاعة المدرسية، أثناء طابور الصباح، أن المعلمين هم سبب هروب الطلاب من المدارس ،وقاموا بطرده وسط أعضاء من المحليات المرافقين له.
وقد شهدت المدرسة حرباً كلامية بين المحافظ والمدرسين من جهة والطلاب من جهة أخرى وأولياء أمورهم ،تطور الأمر لقرار جماعى بالمدرسة بالإعتصام حتى يتم رد إعتبارهم ونفى تلك الأكاذيب بحسب قول أحد المردسين فى تصريحات صحفية اليوم.
وقد رفض المدرسون الصعود للفصول، مما أدى إلى تزاحم الطلبة في فناء المدرسة في اعتصام مفتوح، وسط محاولات جارية من اللواء زكي صلاح، مدير أمن بورسعيد، لوقف الإعتصام .
وتعيش المدينة الباسلة حالة احتقان منذ سنوات وخاصة فى ظل وجود محافظ الانقلاب عادل الغضبان والتى كان من بينها اعتقال 19 مواطن عقب رفض طلبات صندوق افسكان الإجتماعى لشروطه المجحفة وهو ما دفع الغضبا لإطلاق مدرعاته تاجه النساء والشباب لإعتقالهم وسط حالة خروج عام للبورسعيديين فى تظاهرات لم تشهدها المدينة منذ 25 يناير 2011.