"بكره تشوفوا مصر".. جملة ظلت في أذهان المصريين منذ استيلاء قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي على السلطة في مصر ، ليروا كل يوم تلو الاخر مصر تغرق في الديون والانفجارات والازمات حتى غرقت في السيول التي أسفرت على مصرع 18 مواطنا في 4 محافظات في يوم واحد ، هذا بالاضافة الى غرق 5 قرى وقطع التيار الكهربائي وعدد من الطرق واجبار العشرات من الأسر للفرار من منازلهم خشية من تعرضها للانهيار.
فشل ذريع
وعلى الرغم من اعلان الارصاد الجوية عن حدوث سيول في شهر أكتوبر الا ان الانقلاب فشل في مواجهتها وترك المحافظات تغرف وانشغل بعقد مؤتمر فاشل اقامه للشباب المؤيدين له في شرم الشيخ .
ولقي 6 أشخاص مصرعهم، وأُصيب 26 آخرون، إثر غرق أتوبيسين و5 سيارات ملاكى ونقل، بالكيلو 80 بطريق "قنا- سوهاج الصحراوى" بسبب السيول، وتم نقل المصابين إلى مستشفى قنا العام.
وقد هاجمت الأمطار والسيول الشديدة 4 محافظات حتى الان وأسفرت عن مصرع 18، وإصابة 65، وغرق 5 قرى، وقطع التيار الكهربائى وعدد من الطرق، وإجبار عشرات الأسر على الفرار من منازلهم خشية تعرضها للانهيار.
وفى رأس غارب بالبحر الأحمر، تسببت السيول فى مصرع 7 وإصابة 37 آخرين بإصابات متفرقة، بالإضافة إلى عشرات المفقودين.
وفى أسيوط، واصلت السيول حصد الأرواح، ولقى 5 أشخاص مصرعهم، وأُصيب اثنان آخران، فيما تعرض جانبا طريق "مصر- أسيوط" الصحراوى الشرقى للانهيار بسبب السيول.
محدش بيرد
من جهته قال أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج بعهد الانقلاب إن المحافظة كانت مستعدة جيدًا للسيول، وفور ورود بلاغات باحتمالية سقوط السيول على المحافظة، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة، موضحًا أن مسئولي مديرية الري لم يكونوا موجودين لمتابعة الاستعدادات، لذلك تم فصلهم ليكونوا عبرة للأشخاص الذين لا يعملون بجِد!
وأضاف: "ينقصنا الهمة والمخ في التخطيط والتنفيذ"، موضحًا: "قعدنا نستغيث ببتوع الري من الساعة 7 لحد الساعة 2 صباحًا، علشان يفتحوا الهويس بتاع المصارف، محدش منهم اتحرك، ولكن استعنا باللوادر اللى عندنا، لحد ما اتصلت بوزير الري الساعة 3 الفجر".
وكانت الناشطة السياسية منى سيف، قالت إن ضحايا السيول هذا العام أكثر من السنة الماضية، برغم أن الأرصاد تحذر قبلها المحافظات التي لا تكون مستعدة أو مجهزة للحدث.
وأضافت سيف عبر صفحتها بالفيس بوك، اليوم السبت: مفيش مبادرات حقيقية لتطوير البنية التحتية بتتعامل على أن الموضوع عاجل، وكمان مافيش حتى تحذيرات وإعلانات بتقول للناس على الأقل يفضلوا في بيتهم ويتجنبوا النزول لأن فيه خطر. والطرق اللي كل سنة تنهار مابتتقفلش وقت السيول، بيسيبوها الشغالة والناس تسوق عادي وهم وبختهم.
وتابعت: من 3 سنين لما علقنا في السيول، بعد ما الأهالي اتصرفوا وخرجونا واحنا راجعين على طريق العين السخنة ماكانش فيه اي علامة أو كمين أو حاجة تحذر الناس أن الطريق قدام فيه جزء منهار وفيه كوارث.
وأردفت قائلة: حتى الكارتة بتاعة السخنة والقاهرة بتعدي الناس عادي من غير ما تحذرهم.مش عارفة امتى هتبقى حياة البني ادمين اولوية في البلد دي.
