كشفت اشتباكات لجنة الشئون الاقتصادية في برلمان العسكر، بين جنرال التموين محمد علي الشيخ، والنائب فتحى الشرقاوى، عن فضيحة جديدة بتهريب الأرز بعد أن حمل الوزير مسئولية تهريب الأرز، قائلا: "انت مسئول عن عملية التهريب باعتبارك الحكومة، متقوليش أعمل إيه للمهربين"، فضلا عن استيراد القمح المسرطن نتيجة ضغوط خارجية على السيسي. وكشف الشرقاوى -خلال مناقشة اللجنة الاقتصادية- لأزمة القمح، أمس الأربعاء، عن أن "التراجع عن وقف استيراد القمح المصاب بالإرجوت من الخارج، تم نتيجة ضغوط خارجية على السيسي"، وهو ما أثار غضب جنرال التموين، قائلا: “"مسمحش ليك بالكلمة ديه، لا يوجد ضغوط اقتصادية على مصر". وزعم جنرال التموين محمد علي الشيخ، إنه لا يمكن لأحد أن يكون قلبه على الدولة أكثر من المسئولين عنها، قائلا: "القمح الذى يتم استيراده صلب للطحن وليس تقاوى للزراعة وتوطين الأمراض كما يروج البعض". وشهد اجتماع اللجنة خلافات بين النواب وبعضهم البعض، حيث احتد النائب حسن السوهاجى على النائب فتحى الشرقاوى الذى شككك فى معلومات الوزير عن قمح الإرجوت، مما دفع رئيس اللجنة على المصيلحى لتهدئة الأوضاع بينهما. أبلغت وزارة التموين المصرية، رويترز، اليوم الخميس، أن مصر ستسمح بدخول شحنات القمح المستورد التي لا تزيد فيها نسبة طفيل الإرجوت على 0.05%. وقال المتحدث باسم الوزارة: "تقرر الإبقاء على النسبة دون تغيير بعد مشاورات مع وزارة الزراعة". وكانت إدارة الحجر الزراعي، أبلغت في السابق أنه لن يسمح بدخول شحنات القمح التي تحوي أي نسبة من الإرجوت، إلا أن حكومة الانقلاب تراجعت وسمحت بإدخال شحنة كبيرة من القمح الروسي المصاب بفطر الإرجوت الذي يصيب بأمراض السرطان. وخطورة فطر "الإرجوت"، تتمثل في قدرته على إصابة الإنسان والماشية معا، حال تناول حبوبا مصابة بالفطر، أو بعد طحنها إلى دقيق وإنتاج الخبز منها، فهو يسبب صداعًا للإنسان، وإجهاضًا للمرأة، وفي حالة تناوله بشكل مستمر يؤثر علي الكبد، ومن الممكن أن يصيب للإنسان السرطان علي المدى البعيد، إذا استخدم بشكل مستمر، كما يصيب الماشية بالإجهاض، ومن الممكن أن يصيبها بالسرطان أيضا. وتابع، أن هذا الفطر لم يظهر في محاصيلنا حتى الآن، ربما للظروف المناخية، ويتم التعامل معه فى الخارج بالدورة الزراعية، مشيرا إلى أن كل شحنات القمح الواردة من الخارج ليست مصابة بطفيل "الإرجوت".