كشفت تقارير إعلامية تركية عن فضيحة من العيار الثقيل لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي وأذرعه الإعلامية التي تتنفس كذبا وافتراء من أجل المبالغة في تعظيم زعيم العصابة الذي استولى على الحكم بقوة السلاح عبر انقلاب دموي. وفي هذا التقرير نكشف بالأدلة ومن شهادات صحفيين مواليين للانقلاب أكذوبة رفض السيسي طلب لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر الشقيقة ونثبت أن العكس هو الصحيح.
البداية: كذبة في "المصري اليوم"
بداية الأكذوبة مع صحيفة "المصري اليوم" المملوكة لرجل الأعمال صلاح دياب حيث نشرت في عدد الأحد 18 سبتمبر الجاري أن السيسي رفض طلب لقاء أردوغان وتميم.. وقالت الصحيفة في عنون تقرير لها على صدر غلافها "السيسي يعرض أجندة مصر أمام زعماء العالم بالأممالمتحدة.. الرئيس يغادر ل"نيويورك" اليوم.. ومصادر: تميم وأردوغان طلبا لقائه".
وقالت الصحيفة في متن الخبر "قالت مصادر رسمية إن أمير قطر، تميم بن حمد، طلب لقاء الرئيس، على هامش الاجتماعات، وإن العرض تم من خلال مندوبة بلاده لدى الأممالمتحدة، وتكرر 3 مرات، وإن مصر رفضت أن يكون اللقاء لمجرد "الشو السياسي"، وشددت على رفض تدخلات الدوحة بشكل قاطع لمحاولة تحديد شكل علاقتها الدبلوماسية مع مصر.
وأضافت أن هناك طلبًا تركيًا مماثلاً بعقد لقاء ثنائي يجمع السيسي بنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، على هامش الاجتماعات".
وفي مساء اليوم السبت 17 سبتمبر نقلت قناة "القاهرة والناس" الخبر عن صحيفة "المصري اليوم"، وأن السيسي رفض لأنه لا يريد أن يكون اللقاء للشو السياسي فقط.
رئيس تحرير الشروق: الخبر مكذوب ولا أصل له
من جانبه انتقد عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، ما نشرته "المصري اليوم" وروجت له وسائل الإعلام الموالية للسيسي عن رفض الأخير لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، باعتبارها أخبار مغلوطة.
وقال حسين، خلال لقائه مع الإعلامي خيري رمضان، في برنامج "هنا العاصمة"، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مساء أمس الثلاثاء 20 سبتمبر الجاري ، إنه من الصعب أن يطلب "أردوغان"، لقاء "السيسي"، والعكس صحيح، مضيفًا "اللحظة التي سيطلب فيها أردوغان لقاء السيسي، سيكون حدث انقلاب حقيقي في تركيا".
وعن حقيقة العلاقات التركية المصرية، أكد حسين أن بعض رجال الأعمال الأتراك يضغطون على حكومتهم؛ لإعادة العلاقات المصرية-التركية؛ لما تكبدوه من خسائر مادية إثر قطع العلاقات، موضحًا أن الجانب التركي يرغب في إعادة العلاقات الاقتصادية والتجارية، مع استمرار وجهة النظر التركية إزاء الأحداث في مصر.
رواية مخالفة
نافذة "أخبار تركيا" من خلال مصادرها في نيويورك، نشرت رواية مختلفة، وأكدت أن مسؤولين مصريين كانوا قد اتصلوا بنظرائهم القطريين وطلبوا تحديد موعد للقاء السيسي مع الشيخ تميم، أثناء وجود كليهما في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضافت "أخبار تركيا" أن الجانب القطري أخبر الجانب المصري بأن الموعد المطلوب غير مناسب، وأن المسؤولين القطريين سيحددون موعدا آخر فيما بعد.
لكن المصريين اعتبروا الرد القطري صيغة أخرى لرفض اللقاء، وبدؤوا في إشاعة الخبر بصورة معاكسة، مدعين أن الجانب القطري هو من طلب اللقاء.