قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا "مايكل راتني" لفصائل الثوار، إن هناك اتفاقا تسعى إليه الولاياتالمتحدةوروسيا حول سوريا. وقال راتني، في رسالة، إن الاتفاق يتضمن وقفا لإطلاق النار في سوريا عامة، وفي مدينة حلب خاصة، مع إيصال المساعدات للمدنيين بواسطة الأممالمتحدة. وتضمنت رسالة المبعوث الأمريكي إلى سوريا -التي تم نشرها اليوم الاثنين- تفاصيل الهدنة في حلب، ويشمل ذلك فتح طريقي الكاستيلو شمال المدينة، وطريق الرامسة جنوبيها، على أن تتراجع قوات النظام والمعارضة عن الطريقين لمسافة محددة من أجل السماح بدخول المساعدات، حسب موقع الجزيرة. كما تضمنت الرسالة منع روسيا طائرات النظام من قصف المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل الثوار، بما فيها جبهة فتح الشام، على أن يتكفل طيران النظام بما سماه المبعوث الأمريكي "إضعاف" هذا الفصيل، ورد أيضا في الرسالة أن إعادة العمل بالهدنة من شأنه أن يسمح بعملية سياسية مثمرة. وذكر راتني الشروط التي تم الاتفاق عليها مع الروس، قائلاً: "على روسيا والنظام إنهاء الهجمات على المعارضة، وإعادة الالتزام بالهدنة، وقد وضعنا سقفًا عاليًا من الشروط من ضمنها انسحاب النظام من طريق الكاستيلو، وإنهاء القتال حول طريق الراموسة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى حلب. وحول رد الفعل الروسي حيال هذه الشروط، يقول راتني في رسالته: "قال لنا الروس إنهم موافقون على القيام بكل هذه الأمور، وعليه فنحن نعتقد أنهم سيجبرون النظام على الامتثال، لكن علينا أن نختبر هذا الأمر فكما قلنا في العديد من المرات، إن التفاهم مع روسيا، لن يكون قائماً على الثقة". خطوات الاتفاق أولاً: جميع الأطراف ستعيد الالتزام بالهدنة في الوقت والتاريخ اللذين سيتم تحديدهما قريبًا. ثانيًا: المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ستدخل مدينة حلب فور عودة الالتزام بالهدنة، وعلى الأرجح سيتم إدخالها عبر طريق الكاستيلو، لكن شحنات المساعدات الأممية اللاحقة سيتم إدخالها عبر طريق الراموسة. ثالثًا: بعد 48 ساعة من بدء الهدنة ونجاحها سيتم تمديدها. رابعًا: بعد مرور 7 أيام من الالتزام الموثوق بالهدنة، وإقامة حاجزي التفتيش، وسحب القوات، ستبدأ الولاياتالمتحدةوروسيا الخطوات لمنع تحليق النظام بشكل كامل والعمل على إضعاف القاعدة في سورية.