لقي أربعة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيبت 40 آخرون في مدينة بنغازي الليبية، بعد أن تمكنت قوات الأمن ومحتجون من السيطرة على العديد من القواعد التابعة لميليشيات مسلحة. وقال مسئولون وشهود عيان إن القتلى الأربعة والجرحى سقطوا في مواجهات خارج مقر كتيبة "السحاتي" في المدينة. وجاءت أعمال العنف بعد يوم من احتجاجات حاشدة للمطالبة بإنهاء وجود الجماعات المسلحة، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وقال مؤيدو بوراوى منسق اللجنة التحضيرية ل "إنقاذ بنغازى" بأنه عقب السيطرة على جزء من كتيبة راف الله الساحاتى بمدينة بنغازى الليبية بمنطقة الهوارى قام أفراد من الكتيبة بإطلاق النار على المتظاهرين الليبيين الغاضبين من شباب بنغازى. وأضاف بوراوى في تصريحات صحفية، اليوم السبت، أن كتيبة الساحاتى تتبع فى أفكارها كتيبة أنصار الشريعة بالمدينة.. موضحا أن من قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين الليبيين سوف يتم محاسبتهم. وحول دور قوات الجيش الوطنى فى تلك الأحداث أوضح بوراوى أن قوات الجيش الليبى انسحبت من موقع الأحداث، خشية وقوع مزيد من إراقة الدماء بين المتظاهرين والمجموعة المسلحة داخل كتيبة الساحاتى. يذكر أن هناك موجة من العداء إزاء الميليشيات منذ مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين في هجوم وقع في 11 سبتمبر على القنصلية الأمريكية في بنغازي.