بعد الفضيحة التي أعلنت عنها وزارة الصحة في حكومة الانقلاب من متاجرة جنرالات العسكر، بصراخ الأطفال وآلامهم بسبب نقص ألبان الأطفال، ثم الإعلان عن ضخ الجيش لثلاثين مليون علبة لبن أطفال بسعر 30 جنيها للعلبة، ما كشف عن مخطط قيادات الانقلاب من السيطرة على قطاع ألبان الأطفال بمنعه من السوق ثم طرحه فجأة بسعر أكبر لتحقيق مبالغ مالية في جيوب جنرالات الجيش. اضطرت وزارة الصحة على لسان خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، نفي وجود أزمة في صرف ألبان الأطفال المدعمة، مؤكدًا أن الوزارة أعلنت منذ 3 أشهر عن وجود أكثر من ألف منفذ مختص بصرف الألبان، وبدء تطبيق منظومة الكارت الذكي، في عمليات الصرف بداية من شهر سبتمبر. "لبن الأطفال" هاشتاج يتصدر "تويتر" ساخرًا من "كتيبة المرضعات"! وقال مجاهد، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «ممكن»، الذي يعرض على فضائية «سي بي سي»، مساء أمس الخميس، إن المستحقين للدعم حصلوا على الألبان عند توجههم إلى منافذ البيع المحددة، وأن بعض المتظاهرين كانوا من غير مستحقي الدعم، موضحًا أن الهدف من منظومة الكارت الذكي وميكنة الألبان، هو إحكام الرقابة، والتأكد من وصول الدعم لمستحقيه. وزعم أن الدولة تدعم ألبان الأطفال ب450 مليون جنيه، أي أن سعر العلبة الواحدة 5 جنيهات، وهي التي تباع في الصيدليات بسعر 60 جنيها، وكان يتم تسريبها إلى مصانع الحلويات، والسوق السوداء، لافتًا إلى اكتشاف واقعة تهريب ألبان في أحد مراكز الشركة المصرية للأدوية. وأضاف أن عملية صرف الألبان أصبحت قاصرة على وحدات الرعاية الصحية الأساسية التابعة للوزارة؛ ولا علاقة للصيدليات، أو الشركة المصرية للأدوية، بالأمر، مشيرًا إلى إصدار بيان بعناوين المنافذ المخصصة لخدمة المواطنين، وتوفير خدمة الخط الساخن؛ لتلقي الشكاوى على رقم «16474». بجملتها.. القوات المسلحة تبنى مصنع "لبن أطفال" وكان عدد من المواطنين قد نظموا، أمس الخميس، وقفة احتجاجية أمام الشركة المصرية لتجارة الأدوية، بمحافظة القاهرة؛ احتجاجًا على نقص لبن الأطفال المدعم. وفوجئ المواطنون بفضيحة من العيار الثقيل لجنرالات العسكر تاجروا خلالها بأوجاع الغلابة في أطفالهم، حينما منعوا طرحها في الأسواق ووقوف الموانطين طوابير طويلة للحصول على علبة لبن، حتى تظاهروا وقطعوا طريق الكورنيش، لتعلن وزارة الصحة أن الجيش تدخل لإنقاذ أطفال مصر وطرح 30 مليون علبة لبن بسعر 30 جنيها للعلبة، الأمر الذي اكتشف معه مخطط الجنرالات للسيطرة على قطاع اللبن الخاص بالأطفال لبعه بسعر أكثر من المطروح في السوق وتحقيق مكاسب خيالية على حساب أوجاع الفقراء وحياة أبنائهم. وتناول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الفضيحة بحملة سخرية شديدة، أطلقوا خلالها على جنرالات العسكر اسم "خير مرضعات الأرض"، فضلا عن التعليقات الساخرة التي تم نشرها وأثارت فضيحة كبرى لقيادات الانقلاب.