وصفت شبكة بلومبرج الإعلامية استقبال السلطات التركية لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنهم تعاملوا معه بازدراء وفتور. وتحت عنوان «بايدن قوبل بازدراء خلال سعيه لتهدئة الغاضب أردوغان»، كتبت الشبكة تقريرها حول زيارة نائب الرئيس الأمريكي لتركيا ولقائه مع الرئيس أردوغان أمس الأربعاء. وقالت الشبكة في تقريرها إنه منذ اللحظة التي نزل جو بايدن من الطائرة الأربعاء، بدت زيارته إلى تركيا منحوسة، وأضافت أن الزيارة التي استهدفت تخفيف التوتر في العلاقات مع تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي أظهرت بدلا من ذلك حالة الجفاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والولاياتالمتحدة. ودليلا على الازدراء قالت الوكالة إن تركيا أرسلت مسئولين منخفضي المستوى لاستقبال بايدن في المطار حيث استقبله نائب عمدة أنقرة يرافقه السفير الأمريكي بتركيا. وحتى قبل النهاية الرسمية للزيارة، قالت صحيفة ديلي صباح الموالية لأردوغان إن بايدن "أهدر زيارة"، وإن تركيا أضاعت وقتها في استقباله. بايدن، أعلى مسئول أمريكي يزور الولاياتالمتحدة منذ الانقلاب، ظهر معتذرا وتصالحيا خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع أردوغان. وخلال خطابه جلس أردوغان على كرسيه متحجر الوجه. بايدن قدم مواساته واعتذاره بشكل متكرر فيما يتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة، ووصف المتورطين في الانقلاب بالإرهابيين، معربا عن تمنيه زيارة تركيا في وقت مبكر، قائلا «أريد أن أوضح بشكل جازم أن الولاياتالمتحدة تقف مع حليفتها تركيا، دعمنا مطلق لا يتزعزع». بدوره اعتبر أردوغان العلاقات مع أمريكا بالنموذجية، ولكنه اتهم كولن الهارب في أمريكا بإدارة شبكة إرهاب عالمية، مطالبا الولاياتالمتحدة باعتقاله فورا وعدم السماح له بإجراء أي مقابلات إعلامية. وعندما شرع بايدن في شرح النظام القضائي الأمريكي، وأن تسليم كولن لا بد أن يكون بقرار من محكمة اتحادية؛ تمعر وجه أردوغان ، ما دفع بايدن إلى تخفيف نبرته قائلا "«إن شاء الله ستكون هناك المعلومات والأدلة تتوافق مع المعايير التي تؤمنون جميعا بوجودها"». وتصاعدة حدة التوتر بين الجانبين على خلفية الانقلاب الفاشل في تركيا منتصف يوليو الماضي حيث تتهم تركيا الداعية الهارب فتح الله كولن الذي يعيش في بنسلفينيا، بالتورط في الانقلاب الذي أودى بحياة 247 مواطنا تركيا إصابة أكثر من 1500.