منعت قوات أمن الانقلاب الزيارة عن المعتقلين على ذمة "تلفيقة النائب العام المقتول هشام بركات"، والذين يحاكمون خلال هذه الأيام، عقب فترة من الحبس الاحتياطي الذي شهد تعذيبًا مبرحًا لكل المتهمين في القضية الملفقة، والذين وصل عددهم إلى 67 متهمًا، وهو التعذيب الذي بلغ مداه بالاشتباه في إصابة أبو بكر السيد عبد المجيد الطالب بالفرقة الأولى بكلية الهندسة، بالجنون؛ نتيجة تأثره بالتعذيب المبرح الذي تعرض له لإجباره على الاعتراف بوقائع لا يعرف عنها شيئًا. ولم يتعرف طالب الهندسة على والدته وشقيقته في المحكمة خلال الجلسة الأولى من المحاكمة؛ ما أدى إلى دخولهما في نوبة من البكاء، وقررت المحكمة عرضه على الطب الشرعي.
ويحتجز المتهمون في القضية بسجون: العقرب والاستقبال والقناطر، وهو ما يزيد من معاناة أسرهم التي ظلت فترة طويلة لا تزور أبناءها بسبب اختفائهم القسري عقب القبض عليهم
وأجلت محكمة جنايات القاهرة القضية إلى 31 يوليو الجاري.
وتم القبض على 51 من المتهمين، تعرضوا جميعًا للتعذيب، فيما لم تتمكن قوات أمن الانقلاب من القبض على 10 آخرين.
وضمن المحبوسين على ذمة القضية الدكتورة بسمة رفعت، التي تم ضمها للقضية بشكل غريب، وذلك خلال زيارتها لزوجها المعتقل، فيما تركت أبناءها للمجهول ليحرمهم الانقلاب من رعاية الأب والأم.