قام دكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، صباح اليوم الخميس، باعادة افتتاح "السرابيوم" مقر دفن الثور المقدس "ابيس" و مقبرتي ميروروكا وبتاح حتب بمنطقة سقارة الأثرية بعد الانتهاء من مشروع ترميمهم الذي استمر لعدة سنوات وإعدادهم لاستقبال الزوار من المصريين والأجانب خلال الموسم السياحي الشتوي القادم ضمن عدة مواقع أثرية سوف يتم افتتاحها تباعا خلال الفترة القادمة بمنطقة آثار الهرم وعدد من المحافظات المصرية الأخرى بالأقصر والوادى الجديد. وتناول مشروع ترميم وتطوير "السرابيوم"، الذى كان مخصصا لعبادة الثور آبيس، تمهيد الممرات المؤدية إليها وتركيب أرضيات خشبية وأخرى زجاجية من السيكوريت ليتمكن الزوار من مشاهدة أرضيتها الأصلية. وكما تضمن مشروع الترميم حقن المنطقة المخلخلة بالمقبرة في سقف الممرات والحجرات لإحداث حالة اتزان وتدعيم، كما تم علاج الشقوق والشروخ بجسم المقبرة بأحدث الطرق الهندسية والعلمية، وتزويدها بأجهزة تحكم في الحرارة والرطوبة. يعرف أن المصري القديم حرص من خلال إنشائه السرابيوم على إنشاء مقابر لمومياوات العجل أبيس الذي كان مقدسا في فترة الأسرات الفرعونية.. حسب معتقدات القدماء . وجاء اسم السرابيوم من ضم اسم العجل أبيس الرمز الحي للمدعو بتاح مع الاسم الذي أطلقه عليه اليونانيون أوسرابيس عندما اختلطت عبادة الآلهة حسب معتقداتهم القديمة ولربط الديانات المصرية باليونانية . وقد بدأ إنشاء هذه المقبرة بدءا من الأسرة ال 18 (الملك امنحتب الثالث) حتى لأسرة ال 19 (الملك رمسيس الثاني) والأسرة ال26 (الملك بسماتيك) حتى الأسرة ال30 في عمل استمر حتى العصر البطلمي. وشمل مشروع تطوير وترميم مقبرتى ميروروكا وبتاح حتب أيضا ترميم النقوش الجدارية للحوائط الداخلية للمقبرتين وعمل مظلات حماية من الشمس ووضع لافتات إرشادية جديدة بعدة لغات لتسهيل الزيارة. ويذكر أن المقبرتين ميروروكا وبتاح حتب تعودان إلى نهاية عصر الدولة القديمة ويضمان نقوشا رائعة تمثل الحياة اليومية عند المصري القديم وتتميزان بجمالهما ودقة ألوانهما.