تخفى سلطات الانقلاب أحمد منسي حماد الطالب بكلية الإعلام جامعة الأزهر وابن قرية فيشا الكبرى بمنوف محافظة المنوفية منذ أن تم اختطافه بتاريخ 5 يوليو الجارى دون سند قانونى أو ذكر أسباب الاختطاف والإخفاء القسرى. وأكدت أسرة الطالب على تقدمها بالعديد من التلغرافات والشكاوى للمسئولين بحكومة الانقلاب دون أى تعاطى مع شكواهم ودون الكشف عن مكان احتجازه القسرى أو أسباب ذلك وهو ما يزيد من مخاوفهم عليه ويخشى على سلامته. وناشدت أسرة الطالب منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى بالتدخل لرفع الظلم عن نجلهم وتوثيق هذه الجريمة التى تجرمها جميع المواثيق المحلية والدولية وتعد جريمة ضد الإنسانية. أيضا تواصل سلطات الانقلاب جريمة الإخفاء القسرى ل عمرو إبراهيم عبدالمنعم متولى (طالب بكلية الهندسة) منذ أن تم اختطافه من قبل قوات الجيش هو وصديقه عقب مجزرة الحرس الجمهوري ليتجاوز العام الثالث من الإخفاء القسرى. وقالت أسرة الطالب إن زميله تم إخلاء سبيله ولا يزال نجلهم تنكر سلطات الانقلاب وجوده لديهم فى الوقت الذى أكد لهم شهود العيان عن مشاهدته داخل سجن العازولى سيء السمعة بمعسكر الجلاء بالإسماعيلية. وأكدت أسرة الطالب المختفى قسريا للعام الثالث على تقدمهم بالشكاوى واتخاذهم جميع الإجراءات القانونية دون جدوى أو رد من الجهات الرسمية سوى الرد الأخير من المجلس القومى، الذى ذكر فيه أنه لم يتم ضبطه ولم يتم اتخاذ أى إجراءات قانونية حياله. ومنذ الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم وأعداد المختفين قسريا فى تصاعد، فضلا عن جرائم الإهمال الطبى داخل مقار الاحتجاز وهى الوقائع التى سجلتها العديد من تقارير المنظمات الحقوقية فى الوقت الذى تواصل سلطات الانقلاب وعلى رأسها وزارة الداخلية الجرائم دون محاسبة وتنكر صحة التقارير رغم توثيق العديد من الجرائم التى راح ضحيتها المئات من مناهضى الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم، فوفقا لتقارير هناك ما يزيد عن 700 حالة من الإخفاء القسرى، ظهر بعضهم خلال عامين من سطو السيسى على منصب رئيس الجمهورية.