أصدرت لجنة التعليم العام بإتحاد طلاب مدارس مصر مساء اليوم الاثنين بيانا بشأن امتحانات الثانوية العامة ، يطالب فيه باقالة كل المسؤلين عن الامتحانات بالوزارة ، ومحاكمتهم : وقال البيان الذى حصلت "الحرية والعدالة "على نسخه منه : انطلاقًا من كون اتحاد طلاب مدارس مصر هو الممثل الشرعى للطلاب ، وفى خضم هذا الحدث الجلل الذى أغضب ملايين الطلاب وأولياء الأمور ألا وهو تسريب امتحانات الثانوية العامة ، وهو ما يعد كارثة بكل المقاييس ؛ إذ إن التعليم المصرى لم يشهد مثل هذا الهراء من قبل . ورصد أتحاد طلاب مدارس مصر 7 وقائع تكشف تورط وزارة التعليم فى تسريب أسئلة الأمتحانات وهى: أولاً : تسريب امتحانات اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية واللغة ، الفرنسية والاقتصاد والديناميكا من داخل معقل وزارة التربية والتعليم ، وقبل وقت الامتحان بساعات وتجاهل الوزارة لتسريبات اللغة الفرنسية ، والاقتصاد واللغة العربية واقتصارها فقط على تأجيل امتحان التربية ، والاقتصاد واللغة العربية واقتصارها فقط على تأجيل امتحان التربية الدينية وإلغاء امتحان الديناميكا وإعادته والأدعاء بأن أوراق إجابة امتحان اللغة العربية لم تظهر تطابقًا مع نموذج الإجابة وهو ما أثبت زيفه ، نشر المصححين لأوراق إجابة مطابقة تمامًا للنموذج بل حتى إن الطلاب نقلوا توزيع الدرجات الخاص بالإجابات. ثانيًا : تأجيل امتحانات الجيولوجيا التاريخ والجبر والهندسة الفراغية ، لموعد بعيد بنهاية أيام شهر رمضان المبارك وقبل ليلة عيد الفطر المبارك ، مع عدم إعلان الوزارة تسريب هذه الامتحانات من عدمه مضيعة بهذا فرحة الشهر الكريم و العيد المبارك على الأسر المصرية جميعًا . ثالثًا : عدم تقديم هؤلاء المسئولين عن عملية التسريب وفشل الوزارة الذريع فى حماية أوراق الإجابة وتعاليها عن الاعتراف بالحق والمماطلة والتمسك بالباطل . رابعًا : جعل الطلاب يؤدون امتحان الديناميكا رغم ظهور ورقة الامتحان ، قبلها بساعات ؛ وهو ما يعكس مدى التقصير وعجز الوزارة عن مواجهة التقنيات ، الحديثة وانعزالها عما يحدث حولها . خامسًا : سماح الوزارة بدخول الطلاب إلى اللجان بالهواتف المحمولة ، واستخدامها للغش الإلكترونى ؛ وهو ما يدل على تقصير الوزارة فى محاربة ، الغش وأن الأفراد التابعين لها مقصرون فى عملهم ويجب مجازاتهم جميعًا ، ويؤكد اتحاد الطلاب فى هذا الصدد أن حالات الغش التى أعلنت الوزارة عنها ، لا تمثل إلا نقطة من بحر متلاطم الأمواج بحر الغش والخداع الذى تدير له ، الوزارة ظهرها غير عابئة بجهود بذلت من قبل الطلاب وعيون جافاها النوم ، فلم تصب منه إلا قليلاً سهرًا وتعبًا لنيل الدرجات العلى. سادسًا : تجاهل الوزارة لحلول أخرى كان يمكن ، اتخاذها تجاه هذا الأمر ، فقد كان من الممكن تأجيل الامتحانات السابقة ، لموعد أقرب أكثر مناسبة للطلاب بدلاً من تحطيمهم وإضاعة آمالهم ، وكان يجب على الوزارة عمل نسخ احتياطية لكل امتحان لا يطلع عليها أحد سوى ، الوزير لتكون جاهزة للطباعة فى حال تكررت عملية التسريب ؛ وهو ما يسرع من عملية إجراء الامتحانات بدلاً من الانتظار لوضع امتحانات بديلة. سابعًا : ما تم رصده من أخطاء فى امتحانات الفيزياء والكيمياء والأحياء تم تقديمها للسيد / رئيس قطاع التعليم العام و لم يتم محاسبة المسئولين عنها. وأختتم البيان قائلا : أن ما حدث هو أمر مشين وسبة ستظل فى جبين التعليم أبد الدهر وأن التاريخ سيذكر هذه الوقائع ويدين كل من شاركوا فيها أو قصروا فى آداء واجباتهم فساعدوا بذلك على الغش وإضاعة الحقوق ونطالب باقالة وزير التعليم ومثوله امام القضاء وكذلك قيادات الامتحانات بالوزارة والمطبعة السرية وجميع من لهم علاقة بالعملية الامتحانية .