«ما دامت "البومة" تطير فى الجو.. وما دام الظلم يحكم فى الأرض.. فلا تنتظر إلا الكوارث والمصائب».. سيطرت حالة من الترقب والحزن على مواقع التواصل الاجتماعي على وقع اختفاء طائرة مصرية قادمة من باريس رحلة رقم MS804 من طراز إير باص A320، وعلى متنها 66 شخصا، مع تزايد الأنباء عن تحطمها قبالة السواحل اليونانية. وبات لا صوت يعلو فوق صوت الطائرة المفقودة على منصات التواصل بعدما سيطرت حزمة من الهاشتاجات المتعلقة بالحادث على قائمة التريندات #مصر_للطيران، #الطايره_المفقوده، #الطائرة_ المصرية، سيطرت خلالها حالة من الغضب بين النشطاء فى ظل تضارب البيان بين مؤسسات دولة العسكر، والتعامل الرخو مع الأزمة. وسخر النشطاء من نحس قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي والذى لم تشهد مصر فى عهده الفاشي سوى توالي النكبات والكوارث على رأس المصريين، ليجتمع الشعب على مطلب "أرحل يا وجه البومة" من أجل إنقاذ الوطن من مصائب لا تخطئ دولة الظلم العسكرية. وتفاعل النشطاء مع هاشتاجات الطائرة المنكوبة بكثافة من الساعات الأولي صباح اليوم الخميس، حيث علق د. باسم خفاجي: "تختفي طائرة مصرية قادمة من فرنسا، تعقد حكومة فرنسا جلسة عاجلة الآن، حكومة مصر تنتظر أن يصحو قائد الانقلاب!.. تموت الأرواح والكلمات". وكتب د.طارق الزمر علق -رئيس حزب البناء والتنمية-: "اللهم لطفك بأهل مصر في البر أو في البحر أو في الجو وخلص بلادنا ممن قلب كل أحوالها وعكر كل أجواءها"، فيما سخر الناشط أحمد خطاب من حالة التخبط المسيطرة على أجهزة الدولة الفاشلة: "#الجيش بيكدب بيان #مصر_للطيران، ومصر للطيران بتكدب بيان الجيش، اروح انا بقي ادور علي الطيارة المختفية". واستحضر صاحب حساب اليتيم شماعة الانقلاب لتبرير الحادثة، قائلا: "متاكد إن الإخوان وراء سقوط طائرة #مصر_للطيران لأننى شفت إخوانى بينقل مثلث برمودا ووضع في البحر المتوسط.. فشفط الطيارة"، فيما كتب الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل: "جيش يتبرأ من تلقي إشارات إستغاثة كما حدث في كارثة العبارة السلام 96، وإعلام غير مسئول ده ملخص حال مصر!! #مصر_للطيران". وكانت حالة من التضارب قد سيطرت على الأنباء المتوالية حول أزمة اختفاء الطائرة المصرية من طراز إيرباص 320 A، القادمة من مطار شارل ديجول بباريس إلى مطار القاهرة الرحلة رقم MS804، صباح اليوم، حول موقع اختفاءها ومدى صحة تلقي إشارات استغاثة قبيل لحظات من خروجها من شاشات الرادار. ونقلت وسائل الإعلام اليونانية لقطات تحطم الطائرة فى الجو واشتعال النيران فيها، فى الوقت الذى كشف فيه مصدر ملاحي يوناني أنه شاهد كتلة من اللهب تحترق قبالة سواحل جزيرة "كارباثوس". ونفى إيهاب رسلان -المتحدث باسم وزارة طيران الانقلاب - تحطم الطائرة القادمة من باريس فى البحر المتوسط على خلفية تداول وسائل إعلام يونانية لقطات احتراق الطائرة فى الجو قبالة جزيرة كارباثوس، مشددا على أن جميع البيانات والمعلومات التى تم تداولها منذ الصباح الباكر عن أسباب اختفاء الطائرة لأسباب فنية مغلوطة. من جانبها، زعمت شبكة "سكاي نيوز عربية"، أن الطائرة المصرية تعاني من خلل فني بأحد محركاتها منذ عام 2013، مدعية أن أن الطائرة اضطرت للعودة إلى مدرج مطار القاهرة في 25 يونيو 2013، وهي على ارتفاع 24 ألف قدم، بعد ارتفاع درجة الحرارة في أحد محركاتها، وكانت في حينه متجهة إلى إسطنبول. وتزايدت التكهنات حول تحطم الطائرة المصرية قبيل السواحل المصرية، بعد فشل جهود البحث عنها على مدار الساعات الخمس الماضية، منذ فقدان الاتصال بها في الساعة ال2:45 فجر اليوم بتوقيت القاهرة، واختفاءها على الرادار على ارتفاع 37 ألف قدم.
وكشفت مصدر مسئول بشركة مصر للطيران أن الطائرة تحمل على متنها 56 راكبا، و10 من أفراد الطاقم، وهم محمد سعيد على على شقير "قائد الطائرة"، ومحمد أحمد ممدوح أحمد عاصم "الطيار المساعد"، وميرفت زكريا زكى محمد، وعاطف لطفى عبد اللطيف أمين، وسمر عزالدين صفوت يوسف، وهيثم مصطفى عبد الحميد العزيزى، ويارا هانى فرج توفيق " طاقم الضيافة"، ومحمود أحمد عبد الرازق عبد الكريم، وأحمد محمد مجدى أحمد، ومحمد عبد المنعم الغنيمى الكيال "أفراد الأمن". وكانت شركة مصر للطيران قد أعلنت، فى الساعات الأولي من صباح اليوم الخميس، اختفاء طائرة من طراز إيرباص 320 A، القادمة من مطار شارل ديجول بباريس إلى مطار القاهرة الرحلة رقم MS804 وعلى متنها 56 راكبا و10 من أفراد طاقم الطائرة، بعد دخول المجال الجوي المصري على ارتفاع 37 ألف قدم، وعلى متنها 15 فرنسيا، 30 مصريا، وبريطاني، وبلجيكي، وعراقيين، وكويتي، وسعودي، وسوداني، وتشادي، وبرتغالي، وجزائري، وكندي.