نشرت صحيفة "الفايننشيال تايمز" البريطانية مقالًا للكاتبة رولا خلف، دعت من خلاله إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى عدم الاستياء من الاحتجاجات التي اندلعت في العالم العربي؛ بسبب الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم. وقالت الكاتبة: إن أعداء الرئيس الأمريكي يحاولون إعطاء وجهة مضللة، مستغلين هذه الاحتجاجات لوصف الرئيس الأمريكي بالضعف؛ بسبب دعمه للديمقراطيات الناشئة في الشرق الأوسط بعد الثورات التي شهدها الربيع العربي، وكذلك موقفه الرافض لشن حرب على إيران؛ بسبب برنامجها النووي، مشيرين إلى أنه من الخطأ السكوت على ذلك. وأضافت الكاتبة أنه بالنظر إلى أعمال العنف التي صاحبت الاحتجاجات أمام السفارات الأمريكية في هذه الدول سنجد أن مرتكبيها فئة صغيرة، كما أن الأجهزة الأمنية في هذه الدول لم تستعد عافيتها بالقدر المرجو منها بعد. وقالت الكاتبة: إن داليا مجاهد- مستشارة الرئيس الأمريكي لشئون الشرق الأوسط- أخبرتها أن مقتل السفير الأمريكي حدث في دولة وجهة نظر شعبها عن الولاياتالمتحدة إيجابية، وبالنسبة للدولة المجاورة المتمثلة في مصر فإن الأمور لم تتطور، ووفقًا لتقديرات معهد جالوب لدراسات الشرق الأوسط، فإن وجهات نظر العالم العربي الإيجابية عن أوباما كانت 24 بالمائة قبل انتخابه وارتفعت إلى 36 بالمائة بعد خطابه الشهير الذي ألقاه بجامعة القاهرة في 2009م، عندما وعد ببداية جديدة بين العالم الإسلامي والولاياتالمتحدة.