قال الكاتب الصحفي عامر عبدالمنعم: إن ما يجري في نقابة الصحفيين هو مقدمة لثورة وصحوة حقيقية وليست تمثيلية كما يظن البعض؛ موضحا أن الذين يقودون الاحتجاج مجموعة من شباب الصحفيين الرافضين للانقلاب، وبدأ ينضم إليهم كثيرون من كل التيارات، في الفترة الأخيرة، خاصة بعد التفريط في الجزيرتين، ولم يعد مجلس النقابة قادر على التراجع بقوة الدفع. وأضاف عبدالمنعم -خلال تدوينة له على "فيس بوك" اليوم الثلاثاء- أن هناك بعض الصحفيين الذين يتعاملون مع الأمن والمكروهين يقفون ضد ما يحدث، ويعملون على احتوائه، وهم يشعرون بحجم الغضب ويدركون خطره على نظام السيسي، مؤكدا أنهم هم الذين يطالبون بعزل وزير الداخلية والتضحية به لامتصاص الغضب، على الرغم من أن الوزير ما كان ليقدم على اقتحام النقابة بدون ترتيب مسبق مع السيسي. وأشار إلى أن (كتائب السيسي الإلكترونية بدأت الهجوم على الصحفيين ونقابتهم تزامنا مع عملية الاقتحام). وأكد عبدالمنعم أن الاقتحام تم لتخويف الصحفيين وإرهابهم، فما حدث يوم 15 إبريل والتظاهر أمام النقابة وانضمام المواطنين المصريين لهم تسبب في حالة من الذعر لدى السلطة، فكانت الاعتقالات للصحفيين يوم 25 أبريل وتأميم النقابة وإغلاقها يومها، ثم كان الاقتحام المتعمد والمدروس واعتقال الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا والاعتداء بالضرب على أحمد عبد العزيز وآخرين. وأكد أن السيسي في موقف صعب. فلو أقال وزير الداخلية سيخسر الجهاز اﻷمني الذي يستخدمه في حماية الاستبداد ليستمر هو في الحكم، ولو أبقى عليه سيتجه الغضب تجاهه هو شخصيا، موضحا أنه سواء أطاح السيسي بالوزير أو أبقى عليه فالغضب متصاعد تجاه رأس النظام. وكانت نقابة الصحفيين قد أصدرت بيانا طالبت فيه بإقالة وزير داخلية الانقلاب والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ودعت جميع أعضاء الجمعية العمومية للانعقاد غدا الأربعاء والاعتصام في النقابة حال عدم تنفيذ مطالبها، بعد أن اقتحمت قوات أمن الانقلاب النقابة وقامت باعتقال صحفيين واعتدت بالضرب على أمن النقابة.