اعترف يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، أن الإعلام المصري مكبل وليس حرا، وقال: إنه من مصلحة هذا الوطن أن يكون الإعلام مستقلا ومسؤولا في نفس الوقت، خاصة وأن مصر تواجه تحديات خارجية وداخلية كثيرة. وأضاف "قلاش"- خلال لقاء له ببرنامج "الحياة اليوم"، المذاع على قناة الحياة، اليوم الخميس- «لا يمكن أن يظل الإعلام المصري مكبلا، في وقت يجب أن يصبح فيه حرا طليقا؛ للدفاع عن بلده في مواجهة آلة الإعلام الغربية التي تحاول فرض حصار على مصر». وعن رأيه في تقارير المنظمات الحقوقية العالمية التي تنتقد أوضاع الحريات وحقوق الإنسان في مصر، حاول قلاش أن يمسك العصا من المنتصف، وقال: إن بلادنا مستهدفة، وأي تقرير دولي يجب أن نقرأه بعين التحفظ، وليس بعين المُسلَّم بما يتضمنه من نتائج، ولكنه في ذات الوقت طالب سلطات الانقلاب بألا تقوم بتصرفات تشوه صورة مصر في الخارج، على حد قوله. ونظمت نقابة الصحفيين، اليوم الخميس، عددا من الفعاليات الاحتجاجية؛ تنديدا ب"حصار مجموعة من البلطجية المدعومين من الأجهزة الأمنية لمقرها بوسط القاهرة، والتحرش بأعضائها، وسبِّ مجلسها. تفاصيل اعتداء بلطجية الأمن على الصحفيين وأشار "قلاش" إلى أن النقابة كانت تتمنى ألا تتقدم ببلاغ ضد وزارة الداخلية، لتبادر الوزارة بنفسها بالتحقيق مع من تجاوز في حق الصحفيين أثناء تغطيتهم مظاهرات 25 أبريل الماضي. وحول تفاصيل اعتداء البلطجية المدعومين أمنيا، قال: إن المشبوهين وصلوا إلى مقر النقابة برعاية الأمن، في حين تم منع أبناء النقابة من دخولها خلال هذا اليوم، مؤكدًا أن الشهادات التي أدلى بها الصحفيون المفرج عنهم تؤكد مدى المأساة التي تعرضوا لها في هذا اليوم. وأوضح أن احتجاز الصحفيين أثناء تغطيتهم مهام عملهم أمر لا يمكن تفسيره بأي شكل، قائلا: "تمت إهانة الصحفيين المحتجزين بشكل متعمد وواضح، وهذه مسألة غير مقبولة؛ لأن ما كنا نرفضه من وزارة حبيب العادلي، لا يمكن أن نقبله الآن". وأشار إلى احتجاز الشرطة عشرات من شباب الصحفيين، في يوم 25 أبريل الماضي، مضيفًا "90% من الصحفيين ظلوا رهن الاحتجاز حتى مساء اليوم فقط، ولكن تم الإفراج عنهم بعد إجراء عدة اتصالات بوزارة الداخلية، ولم تتبق إلا حالة أو حالتان سيتم الإفراج عنهما قريبًا". وأكد نقيب الصحفيين أن قرارات الضبط والإحضار ليس لها مبرر، فهي لزملاء لم يفعلوا أي شيء، إلا أنهم صحفيون ويكتبون آراءهم فقط، على حد قوله.