صرح محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية للقاهرة، بأن حركة إقبال الجمهور على اللحوم أدت إلى نوع من الاستقرار في أسعارها، حيث يتراوح سعر كيلو اللحوم الكندوز بين 55 و70 جنيها، والجملي من 40 إلى 50 جنيها. وتوقع أن تشهد أسعار اللحوم الضاني، خلال الفترة المقبلة لاقتراب عيد الأضحى بنسبة تتراوح بين 5 إلى 10% نتيجة الإقبال الكبير عليها وزيادة الطلب بشكل مكثف مقارنة بالمعروض، مشيرا إلى أن السعر الحالي لها يتراوح بين 30 إلى 70 جنيها، وذلك طبقا لقطعية اللحمة. وأكد عدم وجود أي مشكلات في اللحوم البلدي أو أمراض، وأن ما تناقلته وسائل الإعلام يتسم بالتهويل، لافتا أن بعض منتجي اللحوم والمستوردين يستخدمون الإعلام كوسيلة لتحقيق مصالح خاصة. وأوضح وهبة أن هناك تراجع في إستهلاك اللحوم الكندوز مقارنة بالإقبال المرتفع على الجملي، وعلى الرغم من ذلك ما تزال الأولى تحافظ على استقرار سعرها، ولم تنخفض، وسبب ذلك هو انخفاض إنتاجها أيضا المواكب لتراجع الطلب. ومن ناحية أخرى، أكد محمد وهبة، خلال اجتماع الشعبة اليوم، ضرورة إنشاء مجلس أعلى للثروة الحيوانية، ويتمتع بصلاحية كاملة، وتكون مسئولة عن الإنتاج الحيواني بأنواعه وعمليات الاستيراد والتصدير، ومراقبة الإنتاج يشمل اللحوم الحمراء والثروة الداجنة والسمكية، وأنه سوف يتقدم بمذكرة من خلال الغرفة التجارية للقاهرة، لرفعها إلى رئيس الوزراء بسرعة تشكيلها، على أن تضم قطاع الخدمات البيطرية والإنتاج الحيواني بكل أنواعه. كما طالب رئيس الوزراء بضخ 450 مليون جنيه لاستيراد مكونات الأعلاف من الذرة والردة، وبالتالي، يمكن إنتاج علف بسعر أرخص من الحالي، والذي ساهم في ارتفاع أسعار المنتج النهائي من اللحوم، وذلك على غرار المبلغ الذي تم ضخه من قبل البالغ 450 مليون جنيه أيضا لبنك التسليف الزراعي بفائدة 4% لمشروع البتلو، مؤكدا أن الحل الوحيد لمشكلة الثروة الحيوانية في مصر هي زيادة الرقعة الزراعية وتشجيع الفلاح. ولفت وهبة إلى أن سعر كيلو اللحمة يجب ألا يزيد عن 40 جنيها، نظرا لانخفاض مستوى الدخول، وهذه الأسعار كانت موجودة حتى عام 2005، إلى أن شهدت السنوات التالية ارتفاعا متواصلا في تكاليف الإنتاج، وبالتالي الأسعار بشكل عام. وعلى جانب آخر طالبت الشعبة الحكومة بأهمية التصدي والسيطرة على عمليات تهريب الأغنام التي يتم إنتاجها في الساحل الشمالي ومطروح وبرج العرب إلى ليبيا، والتي تؤثر على تواجدها في السوق المحلي، وتتميز بأنها من أجود أنواع اللحوم، والتي يمكن أن تحدث رواجا كبيرا في السوق عند توافرها محليا.