أكد المستشار أحمد أبو زيد -المتحدث الرسمي لوزارة خارجية العسكر- أن وضع منطقة حلايب وشلاتين المتنازع عليها مع الجانب السوداني، كان مثل وضع جزيرتى "تيران" و"صنافير"؛ حيث طلبت مصر من الخرطوم إدارة تلك المنطقة واستردتها من السودان بتلك الفترة وفرضت سيادتها عليها. وأوضح أبو زيد -فى مداخلة هاتفية على فضائية "أون تي في"- أن هناك نقطة البعض لا يتحدث معها كثيرا.. وهو ما يستوجب ضرورة مراجعة الوضع فيما يتعلق بملكية حلايب وشلاتين، وفرض السيادة المصرية على المثلث الجنوبي، وتقييم كيف تم التعامل معها لأنه كان الوضع نفسه المتعلق بالجزر المتنازل عنها لصالح المملكة العربية السعودية. وشدد متحدث خارجية الانقلاب على أن وزير الداخلية المصري في فترة سابقة هو الذي طلب إدارة حلايب وشلاتين من السودان، ثم استردينا هذه الأرض التي لدينا سيادة كاملة عليها، مشيرا إلى أنه يجب فى تلك المرحلة الحرجة "أن نراجع موقفنا جيدا". وتدرس السودان تحريك أزمة مثلث حلايب وشلاتين أمميا من أجل بسط سيطرتها على المثلث الحدودي المتنازع عليه، مشتغلة حالة الوهن التى أصابت الدولة المصرية تحت حكم العسكر والتى تجسدت فى التنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير" لصالح المملكة العربية السعودية، وقبلها التفريط فى حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل لحساب إثيوبيا. وكان النزاع على مثلث حلايب وشلاتين قد بدأ لأول مرة في يناير 1958 عندما أرسلت الحكومة المصرية مذكرة إلى الحكومة السودانية اعترضت فيها على قانون الانتخابات الجديد الذي أصدره السودان، وأشارت إلى أن القانون خالف اتفاقية 1899 بشأن الحدود المشتركة إذ أدخل المنطقة الواقعة شمال مدينة وادي حلفا والمنطقة المحيطة بحلايب وشلاتين على سواحل البحر الأحمر ضمن الدوائر الانتخابية السودانية، وطالبت حينها مصر بحقها في هذه المناطق التي يقوم السودان بإدارتها شمال خط عرض 22 درجة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي أعلن فيها نزاع على الحدود بين البلدين.