بدأ تعلو في السودان الأصوات المطالبة باستعادة "حلايب وشلاتين " من مصر ، في أعقاب أزمة تنازل القاهرة عن جزيرتي "تيران وصنافير" للمملكة العربية السعودية. وطالب موقع "النيلين" السوداني، الرئيس عمر البشير بضرورة استعادة منطقة "حلايب وشلاتين"؛ وذلك عقب ما اسماه بيع مصر جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية، مقابل استمرار الدعم السعودي لسلطات الرئيس عبدالفتاح السيسي. ودعا الموقع - في تقرير له تحت عنوان "مصر تُعيد جزيرتين محتلتين للسعودية.. فهل تعيد مثلث حلايب للسودان؟" -، بضرورة انتهاز الفرصة وطرح قضية "حلايب وشلاتين" على السطح مرة أخرى. واستعان الموقع المذكور، بمقال نشره منذ عام لخبير القانون الدولي السوداني الدكتور "فيصل عبد الرحمن علي طه"، ينتقد فيه موقف الخرطوم المتراخي حيال المسألة، وتقاعسها عن الرد على الإعلان السعودي حول نقاط الأساس في حينها، وتحفظ القاهرة عليه. وشدد الموقع على ضرورة أن يتحرك "البشير" الآن على غرار الملك السعودي، مستعرضا في الوقت ذاته تاريخ النزاع بين القاهرة والرياض حول الجزيرتين، الذي انتهى أخيرًا باستعادة السعودية للجزيرتين. ومن ناحيته، قال موقع "سودان تريبون"، إن قضية "ترسيم الحدود" بين مصر والسعودية تصدرت العناوين، وقام الموقع بالربط بين ترسيم الحدود المائية والموقف السوداني الرسمي، الذي وصفه ب"المتراخي" في قضية مثلث حلايب. وأضاف الموقع - تحت عنوان "صمت سوداني بعد ترسيمٍ للحدود البحرية بين مصر والسعودية يرجح تضمنه حلايب" -: "أصدر مجلس الوزراء المصري بيانًا توضيحيًّا، ليل السبت، حول اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية التي تم توقيعها، الجمعة، مؤكدًا فيه ضمنًا أن المفاوضات التي سبقتها شملت منطقة حلايب المتنازع عليها مع السودان". وتابع الموقع: "التزمت الحكومة السودانية الصمت حول اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وليس من الواضح إذا ما كان لديها النية لاتخاذ أي إجراء".