لم يكن ذلك مجرد عنوان لخبر ننشره على بوابة "الحرية والعدالة"، يزيد من فضيحة وإجرام سلطات الانقلاب العسكري، فجيفة حيوان ميت لا تحتاج لافتة، إنما كانت تلك دموع العرائس اليتيمات، اللاتي تم إجبارهن على خلع فستان الزفاف، بعد خروج الجنرال "رضا فرحات"، محافظ القليوبية في حكومة الانقلاب، من حفل الزفاف الجماعي للأيتام، بمناسبة عيد اليتيم بالصالة المغطاة بإستاد بنها الرياضي! "كسروا بخاطرنا.. الله يكسر بخاطرهم".. همهمت بذلك الفتيات وهنّ يخلعن فساتين الفرح بحسرة، وكل فستان لا يكلف خزانة العسكر العامرة عددًا من حبات الرز، وبمجرد انتهاء العروض الفنية، تم إجبار العرائس على دخول غرف مغلقة، كأنهنّ بنات ليل أو سارقات تم القبض عليهنّ.
وفي حضور مسئولي مديرية التضامن الاجتماعي في حكومة الانقلاب، أجبر الجنرال المحافظ الفتيات على خلع فساتين الزفاف، رغم المطالب بتركهن يفرحن بها حتى منازلهن فقط، فتلك هي ليلة العمر بالنسبة لهن، لكن أبى جنرالات العسكر أن يكملوا تلك الفرحة في قلوب يتيمات، وقاموا بأخذ الفساتين وتحميلها على سيارات نصف نقل، وإعادتها إلى خزانة الرز العسكري لأنها عهدة!.