أكد الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري، وضع الخطط التنفيذية وبرامج العمل الخاصة بتفعيل المنحة المصرية للكونغو، التي وقعت في شهر مارس 2012 بين وزارتي المياه في البلدين. وأوضح أنه تلقي تقريرا من الدكتور محمد عبد العاطي، رئيس قطاع مياه النيل، فور عودته والوفد المرافق له من جمهورية الكونغو الديمقراطية، حول نتائج المحادثات التي جرت بخصوص التعاون الفني بين مصر والكونغو، لتفعيل المنحة المصرية للكونغو لإدارة الموارد المائية، حيث استهدفت الزيارة تعزيز التعاون الفني في مجال الموارد المائية مع الكونغو، وبحث سبل تعظيم الاستفادة من الموارد المائية بشكل عام، لتلبية الاحتياجات المائية. واشتملت أجندة الاجتماعات على وضع الخطط التنفيذية وبرامج العمل الخاصة بتنفيذ البروتوكول في مجالات التدريب، وبناء القدرات، وحفر الآبار الجوفية والتنبؤ بالفيضان ودراسات الجدوى لسدود متعددة الأغراض، وتبادل الخبرات في مجال الزراعة والري، وقد شمل جدول الاجتماع ما تم تنفيذه في الفترة الماضية، وتحديد الأولويات في الفترة القادمة خلال السنة المالية الحالية. كما تمثلت الأولويات التي تناولتها المباحثات بين الجانبين المصري والكونغولي، إنشاء مركز للتنبؤ وبناء القدرات وعمل دراسات بخصوص إنشاء الآبار الجوفية، وتحديد مساحة 250 فدانًا بمنطقة كينشاسا لإنشاء مزرعة نموذجية بأحدث نظم الري الحديثة على أن يقوم بتشغيلها فلاحون من مصر والكونغو مع الخبراء المصريين بهدف نقل الخبرات المصرية للكونغو. وقد طلب الجانب المصري من الجانب الكونغولي، خلال الاجتماع، تحديد أماكن الآبار الجوفية والبيانات الهيدرولوجية الخاصة بهذه المناطق، وقد تم الاتفاق على أن يكون الاجتماع القادم بالقاهرة خلال شهر ديسمبر القادم، كما أشاد الجانب الكونغولي بدعم مصر لإنشاء سد أنجا لحل مشكلة الطاقة في الكونغو ومصر. وأكد الدكتور محمد عبد العاطي، رئيس قطاع مياه النيل، أن هذه الزيارة تأتي تأكيدًا على العلاقات الطيبة التي تربط مصر بالكونغو الديمقراطية، بعد أن لاقي الجانب المصري منذ وصوله ترحيبًا كبيرًا من الجانب الكونغولي الذي أكد على امتنانه للشعب المصري لخدماته المقدمة . وأكد الجانب المصري حرص مصر على مساندة الكونغو لتعظيم مواردهم المائية، وذلك بنقل الخبرات المتراكمة لمصر خلال إدارتها الرشيدة لمواردها المائية المحدودة جدًا عن طريق إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي وتحلية مياه البحر واتخاذ التدابير اللازمة لمقابلة التغيرات المناخية والتي ستؤدي إلى ارتفاع سطح البحر وتأثيره على الدلتا والبحث عن حلول غير تقليدية لحل أزمة المياه بمصر .